نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 286
١٥٠ ـ كتاب نفحات اللاهوت[١] : نقلا من كتاب المثالب لابن شهرآشوب [٢] ، أن الصادق 7 سئل [ عنهما ] ، فقال : كانا إمامين قاسطين عادلين ، كانا على الحق وماتا عليه ، فرحمة الله عليهما يوم القيامة ، فلما خلا المجلس ، قال له بعض أصحابه [٣] : كيف قلت يا ابن رسول الله؟! فقال : نعم ، أما قولي : كانا إمامين ، فهو مأخوذ من قوله تعالى : ( وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ )[٤] ، وأما قولي قاسطين ، فهو من قوله تعالى : ( وَأَمَّا الْقاسِطُونَ فَكانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً )[٥] ، وأما قولي عادلين ، فهو مأخوذ من قوله تعالى : ( الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ )[٦] ، وأما قولي كانا على الحق ، فالحق علي 7 ، وقولي : ماتا عليه ، المراد أنه [٧] لم يتوبا عن تظاهرهما عليه ، بل ماتا على ظلمهما إياه ، وأما قولي : فرحمة الله عليهما يوم القيامة ، فالمراد به أن رسول الله 9 ينتصف له منهما ، آخذا من قوله تعالى : ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ )[٨] ..
أقول :
أجاز لي بعض الأفاضل في مكة ـ زاد الله شرفها ـ رواية هذا الخبر ، وأخبرني أنه أخرجه من الجزء الثاني من كتاب دلائل الإمامة [٩] ، وهذه صورته :
[١]نفحات اللاهوت : ١٢٨. [٢]لا زال غير مطبوع ، ويحاول جمع من الأفاضل طبعه مع كتاب المناقب إن شاء الله. [٣]في المصدر : أصحابنا. [٤]القصص : ٤١. [٥]الجن : ١٥. [٦]الأنعام : ١. [٧]في المصدر : فالمراد به أنهم لم .. [٨]الأنبياء : ١٠٧. [٩]دلائل الإمامة ، لأبي جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي المازندراني المعاصر للشيخ الطوسي والنجاشي ، ويقال له : دلائل الأئمة ، والدلائل ، وفصل عنه شيخنا الطهراني في الذريعة
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 286