نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 18
ثلاث خصال مرجعها على الناس ، قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ )[١] ، وقال : ( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ )[٢] ، وقال : ( لا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ )[٣] فقد بغيا علي ، ونكثا بيعتي ، ومكرا بي [٤] ، فمنيت بأطوع الناس في الناس عائشة بنت أبي بكر ، وبأشجع [٥] الناس الزبير ، وبأخصم الناس طلحة ، وأعانهم علي يعلى بن منبه بأصوع [٦] الدنانير ، والله لئن استقام أمري لأجعلن ماله فيئا للمسلمين ، ثم أتوا البصرة وأهلها مجتمعون على بيعتي وطاعتي ، وبها شيعتي خزان بيت مال الله ومال المسلمين ، فدعوا الناس إلى معصيتي وإلى نقض بيعتي [٧] ، فمن أطاعهم أكفروه ، ومن عصاهم قتلوه ، فناجزهم حكيم بن جبلة فقتلوها [٨] في سبعين رجلا من عباد أهل البصرة ومخبتيهم يسمون : المثفنين ، كأن راح أكفهم ثفنات الإبل ، وأبى أن يبايعهم يزيد بن الحارث اليشكري ، فقال : اتقيا الله! إن أولكم قادنا إلى الجنة فلا يقودنا آخركم إلى النار ، فلا تكلفونا أن نصدق المدعي ونقضي على الغائب ، أما يميني فشغلها علي بن أبي طالب ببيعتي إياه ، وهذه شمالي فارغة فخذاها إن شئتما ، فخنق حتى مات ، وقام عبد الله بن حكيم التميمي فقال : يا طلحة! هل تعرف هذا [٩] الكتاب؟ قال : نعم ، هذا كتابي إليك. قال : هل تدري ما فيه؟ قال : اقرأه علي ، فإذا فيه عيب عثمان ودعاؤه إلى قتله ، فسيره من البصرة ، وأخذوا على عاملي عثمان
[١]يونس : ٢٣. [٢]الفتح : ١٠. [٣]الفاطر : ٤٣. [٤]في المصدر : ومكراني. [٥]في ( ك ) نسخة : أشجع ، وفي نسخة صحيحة : أنجع ، وفي نسخة على (س) : أفجع. [٦]في المصدر : بأصواع. [٧]في المصدر زيادة : وطاعتي. [٨]في المصدر : فقتلوه .. وهو الظاهر. [٩]في كشف المحجة : من يعرف هذا ..
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 18