responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 77

قال المفضل : فقلت فلم لم يجعل ذلك خلقة لا تزيد فيحتاج الانسان إلى النقصان منه؟ فقال 7 : إن لله تبارك اسمه في ذلك على العبد نعما لا يعرفها فيحمد عليها ، اعلم أن آلام البدن وأدواءه تخرج بخروج الشعر في مسامه ، [١] وبخروج الاظفار من أناملها ، ولذلك أمر الانسان بالنورة وحلق الرأس وقص الاظفار في كل اسبوع ليسرع الشعر والاظفار في النبات ، فتخرج الآلام والادواء بخروجها ، وإذا طالا تحيرا وقل خروجهما فاحتبس الآلام والادواء في البدن فأحدثت عللا وأوجاعا ، ومنع مع ذلك الشعر من المواضع التي يضر بالانسان ويحدث عليه الفساد والضرر ، لو نبت الشعر في العين ألم يكن سيعمى البصر؟ ولو نبت في الفم ألم يكن سيغص على الانسان طعامه و شرابه؟ ولو نبت في باطن الكف ألم يكن سيعوقه عن صحة اللمس وبعض الاعمال؟ فلو نبت في فرج المرأة أو على ذكر الرجل ألم يكن سيفسد عليهما لذة الجماع؟ فانظر كيف تنكب الشعر هذه المواضع لما في ذلك من المصلحة ، ثم ليس هذا في الانسان فقط بل تجده في البهائم والسباع وسائر المتناسلات فإنك ترى أجسامهن مجللة بالشعر وترى هذه المواضع خالية منه لهذا السبب بعينه فتأمل الخلقة كيف تتحرز وجوه الخطأ والمضرة ، وتأتي بالصواب والمنفعة ، إن المنانية[٢] وأشباههم حين اجتهدوا في عيب الخلقة والعمد عابوا الشعر النابت على الركب والابطين[٣] ولم يعلموا أن ذلكمن رطوبة تنصب إلى هذه المواضع فتنبت فيها الشعر ، كما ينبت العشب في مستنق المياه أفلا ترى إلى هذه المواضع أستر وأهيأ لقبول تلك الفضلة من غيرها؟ ثم إن هذه تعد[٤] مما يحمل الانسان من مؤونة هذا البدن وتكاليفه لما له في ذلك من المصلحة فإن اهتمامه بتنظيف بدنه وأخذ ما يعلوه من الشعر مما يكسر به شرته ، ويكف عاديته ، ويشغله عن بعض ما يخرجه إليه الفراغ من الاشر والبطالة. تأمل الريق وما فيه من المنفعة فإنه جعل يجري جريانا دائما إلى الفم ليبل الحلق واللهوات فلا يجف ،


[١]المسامة : ثقبة ومنافذ كمنابت الشعر.
[٢]وفي نسخة : المانوية.
[٣]الابطين : باطن الكتفين.
[٤]وفي نسخة بعد.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست