responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 47

في شئ واحد ، [١] فقال عبدالكريم : هبك علمت في جري الحالتين والزمانين على ما ذكرت واستدللت على حدوثها فلو بقيت الاشياء على صغرها من أين كان لك أن تستدل على حدثها؟ فقال العالم 7 : إنما نتكلم على هذا العالم الموضوع ، فلو رفعناه و وضعنا عالما آخر كان لا شئ أدل على الحدث من رفعنا إياه ووضعنا غيره ، ولكن أجبتك[٢] من حيث قدرت أن تلزمنا ونقول[٣] : إن الاشياء لو دامت على صغرها لكان في الوهم أنه متى ماضم شئ[٤] إلى مثله كان أكبر ، وفي جواز التغيير عليه خروجه من القدم كما بان في تغييره دخوله في الحدث[٥] ليس لك وراءه شئ يا عبدالكريم ، فانقطع وخزى. فلما أن كان من العام القابل التقى معه في الحرم فقال له بعض شيعته : إن ابن أبي العوجاء قد أسلم ، فقال العالم 7 : هو أعمى من ذلك لا يسلم ، فلما بصر بالعالم قال : سيدي ومولاي ، فقال له العالم : ما جاء بك إلى هذا الموضع؟ فقال : عادة الجسد ، وسنة البلد. ولنبصر ما الناس فيه من الجنون والحلق ورمي الحجارة ، فقال له العالم : أنت بعد على عتوك وضلالك يا عبدالكريم ، فذهب يتكلم فقال له : لا جدال في الحج ، ونفض رداءه من يده وقال : إن يكن الامر كما تقول وليس كما تقول نجونا ونجوت ، وإن يكن الامر كما نقول وهو كما نقول نجونا وهلكت ، فأقبل عبدالكريم على من معه فقال : وجدت في قلبي حرارة فردوني ، فردوه ومات ، لا ;. ج : روى مرسلا بعض الخبر.

تنوير : لا يحير جواب بالمهملة أي لا يقدر عليه. والولوع بالشئ : الحرص عليه والمبالغة في تناوله. قوله : كل ذلك صفة خلقه أي خلق الخالق والصانع ، ويمكن أن يقرأ بالتاء أي صفة المخلوقية ، والحاصل أنه لما سأل الامام 7 عنه أنك لو كنت مصنوعا هل كنت على غير تلك الاحوال والصفات التي أنت عليها الآن أم لا أقبل يتفكر


[١]في التوحيد المطبوع : ولن يجتمع صفة الازل والعدم في شئ واحد.
[٢]وفي نسخة : اجيبك.
[٣]وفي نسخة : فنقول.
[٤]وفي نسخة : ما ضم شئ منه إلى شئ منه.
[٥]وفي نسخة : كما أن في تغييره دخوله في الحدث.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست