responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 32

أبوعبدالله 7 : ياديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق ، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة ، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة ، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها لم يخرج[١]منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها ، ولم يدخل [٢] فيها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها لا يدرى للذكر خلقت أم للانثى ، تنفق عن مثل ألوان الطواويس ، أترى لها مدبرا؟ قال : فأطرق مليا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وأنك إمام وحجة من الله على خلقه ، وأنا تائب مما كنت فيه.

٦ ـ يد : ابن المتوكل : عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن أبي إسحاق الخفاف ، عن عدة من أصحابنا أن عبدالله الديصاني أتى باب أبي عبداله 7 فاستأذن عليه فأذن له ، فلما قعد قال له : يا جعفر بن محمد دلني على معبودي ، فقال له أبوعبدالله 7 : ما اسمك؟ فخرج عنه ولم يخبره باسمه ، فقال له أصحابه : كيف لم تخبره باسمك؟ قال : لو كنت قلت له : عبدالله كان يقول : من هذا الذي أنت له عبد؟ فقالوا له : عد إليه فقل : يدلك على معبودك ولا يسألك عن اسمك ، فرجع إليه فقال له : يا جعفر دلني على معبودي ولا تسألني عن اسمي ، فقال له أبوعبدالله 7 : اجلس وإذا غلام صغير إلى آخر الخبر.

بيان : قد أوردنا الخبر بتمامه في باب القدرة. وتقرير استدلاله 7 أن ما في البيضة من الاحكام والاتقان والاشتمال على ما به صلاحها وعدم اختلاط ما فيها من الجسمين السيالين والحال أنه ليس فيها حافظ لها من الاجسام فيخرج مخبرا عن صلاحها ، ولا يدخلها جسماني من خارج فيفسدها ، وهي تنفلق عن مثل ألوان الطواويس يدل على أن له مبدء غير جسم ولا جسماني ، ولا يخفى لطف نسبة الاصلاح إلى ما يخرج منها ، والافساد إلى ما يدخل فيها ، لان هذا شأن أهل الحصن الحافظين له وحال الداخل فيه بالقهر والغلبة.


[١]في الاحتجاج المطبوع : لا يخرج.
[٢]لاحتجاج المطبوع : ولا تدخل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست