responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 319

قال : وسألته عن قول الله عزوجل : «هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظل من الغمام والملائكة» قال : يقول : هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله بالملائكة في ظلل من الغمام ، وهكذا نزلت. قال : وسألته عن قول الله عزوجل : «سخر الله منهم» وعن قول الله : «يستهزئ بهم» وعن قوله تعالى : «ومكروا ومكر الله» وعن قول الله عزوجل : «يخادعون الله وهو خادعهم ». فقال : إن الله عزوجل لا يسخر ولا يستهزئ ولا يمكر ولا يخادع ، ولكنه عز وجل يجازيهم جزاء السخرية وجزاءالاستهزاء وجزاء المكر والخديعة تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

ج : مرسلا عنه 7.

بيان : قال الزمخشري في الآية الاولى : كونهم محجوبين عنه ، تمثيل للاستخفاف بهم وإهانتهم لانه لا يؤذون على الملوك إلا للمكرمين لديهم ، ولا يحجب عنهم إلا المهانون عندهم. وقال الرازي في الآية الثانية : اعلم أنه ثبت بالدليل العقلي أن الحركة على الله محال لان كل ما كان كذلك كان جسما ، والجسم مستحيل أن يكون أزليا ، فلابد فيه من التأويل ، وهو أن هذا من باب حذف المضاف ، وإقامة المضاف إليه مقامه : ثم ذلك المضاف ماهو؟ فيه وجوه :

أحدهما : وجاء أمر ربك للمحاسبة والمجازات. وثانيها : وجاء قهر ربك كما يقال : جاءتنا بنو امية أي قهرهم. وثالثها : وجاء جلائل آيات ربك ، لان هذا يكون يوم القيامة ، وفي ذلك اليوم تظهر العظام وجلائل الآيات ، فجعل مجيئها مجيئا له تفخيما لشأن تلك الآيات. ورابعها : وجاء ظهوره ، وذلك لان معرفة الله تصير ذلك اليوم ضرورية فصار ذلك كظهوره وتجليه للخلق ، فقال : وجاء ربك أي زالت الشبه و ارتفعت الشكوك. وخامسها : أن هذا تمثيل لظهور آيات الله وتبيين آثار قهره وسلطانه مثلت حاله في ذلك بحال الملك إذا ظهر بنفسه فإنه يظهر بمجرد حضوره من آثار الهيبة والسياسة مالا يظهر بحضور عساكره كلها. وسادسها : أن الرب المربي فلعل ملكا هو أعظم الملائكة هومرب للنبي 9 جدا ، فكان هو المراد من قوله : وجاء ربك.

وقال الطبرسي ; في الآية الثالثة : أى هل ينتظر هؤلاء المكذبون بآيات الله

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست