نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 3 صفحه : 276
*(باب ١١)*
*(الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق)*
الايات ، البقرة : صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ١٣٨
الروم : فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ٣٠
١ ـ مع : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة قال : سألت أبا جعفر 7 عن قول الله عزوجل : «حنفاء لله غير مشركين به» فقلت : ما الحنيفية؟ قال : هي الفطرة.[١]
بيان : أي الملة الحنيفية هي التوحيد الذي فطر الله الخلق عليه ، ويؤمي إليه قوله تعالى : «فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم» واختلف في معنى ذلك الفطرة فقيل : المعنى أنه خلقهم على نوع من الجبلة والطبع المتهيأ لقبول الدين ، فلو ترك عليها لاستمر على لزومها ، ولم يفارقها إلى غيرها ، وإنما يعدل عنه من يعدل لآفة من الآفات ، وتقليد الآباء والامهات. وقيل : كلهم مفطورون على معرفة الله والاقرار به فلا تجد أحدا إلا وهو يقر بأن الله تعالى صانع له ، وإن سماه بغير اسمه أو عبد معه غيره. وقيل : المعنى أنه خلقهم لها لانه خلق كل الخلق لان يوحدوه ويعبدوه. قال الجزري : فيه : خلقت عبادي حنفاء أي طاهري الاعضاء من المعاصي لا أنه خلقهم كلهم مسلمين ، لقوله تعالى : «هو الذي خلقكم فمنكم كافرو منكم مؤمن ».
وقيل : أراد أنه خلقهم حنفاء مؤمنين لما أخذ عليهم الميثاق : «ألست بربكم قالوا بلى» فلا يوجد أحد إلا وهو مقر بأن له ربا وإن أشرك به ، والحنفاء جمع
[١]الظاهر أنه متحد مع الحديث الاتى تحت الرقم ١١ و ١٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 3 صفحه : 276