responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 242

ستين فلسا ، ويكون بالاجزاء كثيرا ، وكذلك يكون العبد عبدا واحدا ولا يكون عبدين بوجه ، ويكون شخصا واحداولا يكون شخصين بوجه ، ويكون أجزاءا كثيرة وأبعاضا كثيرة ، وكل بعض من أبعاضه يكون جواهر كثيرة متحدة اتحد بعضها ببعض وتركب بعضها مع بعض ، ولا يكون العبد واحدا وإن كان كل واحد منه في نفسه إنما هو عبد واحد ، وإنما لم يكن العبد واحدا لانه ما من عبد الاوله مثل في الوجود أو في المقدور ، وإنما صح أن يكون للعبد مثل لانه لم يتوحد بأوصافه التي من أجلها صار عبدا مملوكا ، ووجب لذلك أن يكون الله عزوجل متوحدا بأوصافه العلى وأسمائه الحسنى ليكون إلها واحدا فلا يكون له مثل ويكون واحدا لا شريك له ولا إله غيره ، فالله تبارك وتعالى إله واحد لا إله إلا هو ، وقديم واحد لا قديم إلا هو ، وموجود واحد ليس بحال ولا محل ، ولا موجود كذلك إلا هو ، وشئ واحد لا يجانسه ولا يشاكله شئ ولا يشبه شئ ، ولا شئ كذلك إلا هو ، فهو كذلك موجود غير منقسم في الوجود ولا في الوهم ، وشئ لا يشبه شئ بوجه ، وإله لا إله غير بوجه ، وصار قولنا : يا واحديا أحد في الشريعة اسما خاصا له دون غيره ، لا يسمى به إلا هو عزوجل ، كما أن قولنا : الله اسم لا يسمى به غيره. وفصل آخر في ذلك وهو أن الشئ قد يعد مع ما جانسه وشاكله وماثله ، يقال : هذا رجل ، وهذان رجلان ، وثلاثة رجال. وهذا عبد ، وهذا سواد ، وهذا عبدان ، و هذا سوادان. ولا يجوز على هذا الاصل أن يقال : هذا إلهان إذ لا إله إلا إله واحد ، فالله لايعد على هذا الوجه ، ولا يدخل في العدد من هذا الوجه بوجه. وقد يعد الشئ مع مالا يجانسه ولا يشاكله ، يقال : هذا بياض ، وهذان بياض وسواد ، وهذا محدث ، و هذان محدثان ، وهذان ليسا بمحدثين ولا بمخلوقين. بل أحدهما قديم والآخر محدث ، وأحدهما رب والآخر مربوب ، فعلى هذا الوجه يصح دخوله في العدد ، وعلى هذا النحو قال الله تبارك وتعالى : «ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا» الاية. وكما أن قولنا : فلان إنما هو رجل واحد لا يدل على فضله بمجرده كذلك قولنا : فلان ثاني فلان لا يدل بمجرده إلا على كونه ، وإنما يدل على فضله متى قيل : إنه ثانية في الفضل ، أو في الكمال ، أو العلم.


[١]المجادلة : ٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست