responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 226

كذلك. وقوله : ولا نأله صيغة المتكلم من أله بمعنى تحير. واختلف في لفظ الجلالة فالمشهور أنه عربي مشتق ، إما من أله بمعنى عبد ، أومن أله : إذا تحير ، إذالعقول تتحير في معرفته ، أو من ألهت إلى فلان أي سكنت إليه ، لان القلوب تطمئن بذكره ، والارواح تسكن إلى معرفته ، أو من أله : إذا فزع من أمر نزل عليه ، وألهة غيره : أجاره ، إذا العابد يفزع إليه وهو يجيره ، أو من أله الفصيل : إذا ولع بامه ، إذا العباد يولعون بالتضرع إليه في الشدائد ، أو من وله : إذا تحير وتخبط عقله ، وكان أصله ولاه فقلبت الواو همزة لاستثقال الكسرة عليها ، أو من لاه مصدره لاه يليه ليها ولاها : إذا احتجب و ارتفع لانه تعالى محجوب عن إدراك الابصار ، ومرتفع على كل شئ وعما لا يليق به ، وقيل : إنه غير مشتق وهو علم للذات المخصوصة وضع لها ابتداءا. وقيل : أصله «لاها» بالسريانية فعرب بحذف الالف الاخيرة وإدخال اللام عليه.

وقال الرازي : ذكروا في الفرق بين الواحد والاحد ، وجوها ، أحدها : أن الواحد يدخل في العدد والاحد لا يدخل فيه. وثانيها : أنك إذا قلت : فلان لا يقاومه واحد جاز أن يقال : لكنه يقاومه اثنان بخلاف الاحد ، وثالثها : أن الواحد يستعمل في الاثبات والاحد في النفي. انتهى.

وقوله 7 : ومن ثم لبيان أن الواحد الحقيقى هوالذي لا يكون فيه شئ من أنحاء التعدد لان الوحدة تقابل العدد.

ثم اعلم أنهم اختلفوا في معنى الصمد ، فقيل : إنه فعل بمعنى المفعول من صمد إليه : إذا قصده ، وهو السيد المقصود إليه في الحوائج. وروت العامة عن ابن عباس أنه لما نزلت هذه الآية قالوا : ما الصمد؟ قال 9 : هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج. وقيل : إن الصمد هو الذي لا جوف له ، وقال ابن قتيبة : الدال فيه مبدلة من التاء وهو الصمت ، [١] وقال بعض اللغويين : الصمد : هو الاملس من الحجر لا يقبل الغبار ولا يدخله ولا يخرج منه شئ.


[١]قال الشيخ 1 في كتابه التبيان : ومن قال : الصمد بمعنى المصمت فقد جهل الله ، لان المصمت هو المتضاغط الاجزاء ، وهذا تشبيه وكفر بالله تعالى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست