responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 215

من أجزاء النور المختلطة بأجزاء الظلمة ، وجعل حول العالم خندقا خارج الفلك الاعلى يطرح فيه الظلام المستصفى ، فهو لا يزال يزيد ويتضاعف ويكثر في ذلك الخندق وهو ظلام صرف قد استصفى نوره.

وأما النور المستخلص فيلحق بعد الاستصفاء بعالم الانوار فلا تزال الافلاك متحركة والعالم مستمرا إلى أن يتم استصقاء النور الممتزج ، وحينئذ يبقى من النور الممتزج شئ منعقد باطل لا تقدر النيران على استصفائه ، فعند ذلك تسقط الاجسام العالية ـ وهي الافلاك ـ على الاجسام السافلة ـ وهي الارضون ـ وتفور تضطرم في تلك الاسافل وهي المسماة بجهنم ، ويكون الاضطرام مقدار ألف وأربعمائة سنة ، فتحلل بتلك النار تلك الاجزاء المنعقدة من النورالمتتزجة بأجزاء الظلمة التي عجز الشمس والقمر عن استصفائها فيرتفع إلى عالم الانوار ويبطل حينئذ ، ويعود النور كله إلى حاله الاولى قبل الامتزاج وكذلك الظلمة.

الثالث : المرقوبية أثبتوا أصلين متضادين : أحدهما النور ، والثاني الظلمة ، و أثبتوا أصلا ثالثا هو المعدل الجامع وهو سبب المزاج ، فإن المتنافرين المتضادين لا يمتزجان إلا بجامع ، وقالوا : الجامع دون النور في الرتبة ، وفوق الظلمة وحصل من الاجتماع والامتزاج هذا العالم.

ومنهم من يقول : الامتزاج إنما يحصل بين الظلمة والمعدل إذهو قريب منها فامتزج به ليتطيب به ويلتذ ملاذه فبث النور إلى العالم الممتزج روحا مسيحية وهو روح الله وابنه تحننا على المعدل السليم الواقع في شبكة الظلام الرجيم حتى يخلصه من حبائل الشياطين ، فمن اتبعه فلم يلامس النساء ولم يقرب الزهومات أفلت ونجا ، ومن خالفه خسرو هلك. قالوا : وإنما أثبتنا المعدل لان النور الذي هوالله تعالى لا تجوز عليه مخالطة الشيطان ، فإن الضدين يتنافران طبعا ، ويتمانعان ذاتا ونفسا فكيف يجوز اجتماعهما وامتزاجهما؟ فلابد من معدل تكون منزلته دون النور وفوق الظلام فيقع المزاج معه. كذا ذكره الشهرستاني.

وقال ابن أبي الحديد : قول المجوس هو أن الغرض من خلق العالم أن يتحصن

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست