responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 128

والقلاع المنيعة للتحرز من الاعداء ، وينحت منها الحجارة للبناء والارحاء ، [١] ويوجد فيها معادن لضروب من الجواهر ، وفيها خلا اخرى لايعرفها إلا المقدر في سابق علمه.

تفسير : المقايل في بعض النسخ بالقاف ، وكأنه من القيلولة ، وفي بعضها بالغين ، ولعله من الغيل : الشجر الملتف. وفي كتب اللغة : المغالة : العش. وفي بعض النسخ معاقل جمع المعقل وهو الملجأ.

فكر يا مفضل في هذه المعادن وما يخرج منها من الجواهر المختلفة مثل الجص و الكلس والجبس[٢] والزرانيخ ، والمرتك ، والقونيا[٣] والزيبق ، والنحاس ، والرصاص ، والفضة ، والذهب ، والزبرجد ، والياقوت ، والزمرد ، وضروب الحجارة ، وكذلك ما يخرج منها من القار ، والموميا ، والكبريت ، والنفط ، وغير ذلك مما يستعمله الناس في مآربهم ، فهل يخفى على ذي عقل بأن هذه كلها ذخائر ذخرت للانسان في هذه الارض ليستخرجها فيستعملها عند الحاجة إليها؟ ثم قصرت حلية الناس عماحاولو من صنعتها على حرصهم واجتهادهم في ذلك فإنهم لو ظفروا بما حاولوا من هذا العلم كان لا محالة سيظهر ويستفيض في العالم حتى تكثر الذهب والفضة ويسقطا عند الناس فلا يكون لهما قيمة ويبطل الانتفاع بهما في الشرى والبيع والمعاملات ، ولا كان يجيئ السلطان الاموال ، ولايدخرهما أحد للاعقاب ، وقد اعطي الناس مع هذا صنعة الشبه من النحاس والزجاج من الرمل ، والفضة من الرصاص ، والذهب من الفضة ، وأشباه ذلك مما لا مضرة فيه.

فانظر كيف اعطوا إرادتهم فيما لاضرر فيه ، ومنعوا ذلك فيما كان ضارا لهم لونالوه ، ومن أوغل في المعادن انتهى إلى واد عظيم يجري منصلتا بماء غزير ، لايدرك غوره ولا حيلة في عبوره ومن ورائه أمثال الجبال من الفضة.

تفكر الآن في هذا من تدبير الخالق الحكيم فإنه أراد جل ثناؤه أن يرى العباد


[١]أى الطواحين.
[٢]أى حجر الجص.
[٣]في نسخة : القونبا. وفي اخرى : التوتيا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست