نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 601
منها : فيهم كرائم القرآن [١] وهم كنز [٢] الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا ، فليصدق رائد أهله ، وليحضر عقله ، وليكن من أبناء الآخرة ، فإنه منها قدم وإليها ينقلب ، فالناظر بالقلب العامل بالبصر يكون مبتدأ [٣] عمله أن يعلم أعمله عليه أم له؟ فإن كان له مضى فيه ، وإن كان عليه وقف عنه ، فإن العامل بغير علم كالسائر على غير [٤] طريق فلا يزيده بعده عن الطريق [٥] إلا بعدا من حاجته ، والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ، فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع؟ واعلم أن لكل ظاهر باطنا على مثاله ، فما طاب ظاهره طاب باطنه ، وما خبث ظاهره خبث باطنه ، وقد قال الرسول الصادق 9 : إن الله يحب العبد ويبغض عمله ، ويحب العمل ويبغض بدنه.
واعلم أن كل عمل نبات [٦] ، وكل نبات لا غنى به عن الماء ، والمياه مختلفة ، فما طاب سقيه طاب غرسه ، وحلت ثمرته ، وما خبث سقيه خبث غرسه ، وأمرت ثمرته.
توضيح : قال الجوهري : الناظر من [٧] المقلة : السواد الأصغر الذي فيه إنسان [٨] العين [٩] .. أي أن قلب اللبيب له عين يبصر بها غايته التي تجري إليها ويعرف من أحواله المستقبلة ما كان مرتفعا شريفا أو منخفضا ساقطا.
[١]في نسخة جاءت في ( ك ) : الإيمان. [٢]في النهج : كنوز. [٣]في ( ك ) نسخة : مبدأ. [٤]في (س) : بغير ، وكتب فوقها : على غير. [٥]في النهج : عن الطريق الواضح. [٦]في النهج : إن لكل عمل نباتا ، وهو الظاهر. [٧]في المصدر : في. وفي مجمع البحرين كما في المتن. [٨]إنسان العين : المثال الذي يرى في السواد .. أي في سواد العين ، قاله في الصحاح ٣ ـ ٩٠٤ و ٩٠٥. [٩]الصحاح ٢ ـ ٨٣١ ، ومثله في مجمع البحرين ٣ ـ ٤٩٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 601