نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 567
السَّبِيلَا )[١] ، إن قريشا طلبت السعادة فشقيت [٢] ، وطلبت النجاة فهلكت ، وطلبت الهداية فضلت. إن قريشا قد أضلت أهل دهرها ومن يأتي من بعدها من القرون ، إن الله تبارك اسمه وضع إمامتي في قرآنه فقال : ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً )[٣]( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا هَبْ لَنا مِنْ أَزْواجِنا وَذُرِّيَّاتِنا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً )[٤] ، وقال : ( الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ )[٥] .. و هذه خطبة طويلة [٦].
وقد قال صلوات الله عليه في بعض مقاماته كلاما لو لم يقل غيره لكفى قوله صلوات الله عليه : أنا ولي هذا الأمر دون قريش ، لأن رسول الله 9 قال : الولاء لمن أعتق ، فجاء رسول الله 9 بعتق الرقاب من النار ، وبعتقها من السيف ، وهذان لما اجتمعا كانا أفضل من عتق الرقاب من الرق ، فما كان لقريش على العرب برسول الله 9 كان لبني هاشم على قريش ، وما كان لبني هاشم على قريش برسول الله 9 كان لي على بني هاشم ، لقول رسول الله 9 يوم غدير خم : « من كنت مولاه فعلي مولاه » ..
[١]الأحزاب : ٦٧. ولا توجد : إنا ، في المصدر. [٢]في المصدر : فسقيت. وما في المتن هو الظاهر. [٣]الفرقان : ٦٤. [٤]الفرقان : ٧٤. [٥]الحج : ٤١. [٦]قال في العدد القوية ـ بعد كلمة طويلة ـ : واعلم أن كل ما احتججنا به وسائر الشيعة إنما أصله من كلامه صلوات الله عليه هو الذي أعطاه الله من الفضل والقوة ما صلح به أن يصير أخا لرسول الله 9 :
تلك المكارم لا قيعان من لبن
شيبا بماء ، فعادوا بعد أبوالا
.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 567