نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 221
جم عن الإحصاء عددها ، ونأى عن الجزاء أمدها ، وتفاوت عن الإدراك أبدها ، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها ، واستحمد إلى الخلائق بإجزالها ، وثنى بالندب إلى أمثالها ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، كلمة جعل الإخلاص تأويلها ، وضمن القلوب موصولها ، وأنار في الفكرة [١] معقولها ، الممتنع من الأبصار رؤيته ، ومن الألسن صفته ، ومن الأوهام كيفيته ، ابتدع الأشياء لا من شيء كان قبلها ، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها ، كونها بقدرته ، وذرأها بمشيته ، من غير حاجة منه إلى تكوينها ، ولا فائدة له في تصويرها ، إلا تثبيتا لحكمته ، وتنبيها على طاعته ، وإظهارا لقدرته ، و [٢] تعبدا لبريته ، وإعزازا لدعوته ، ثم جعل الثواب على طاعته ، ووضع العقاب على معصيته ، زيادة [٣] لعباده عن [٤] نقمته وحياشة منه [٥] إلى جنته ، وأشهد أن أبي محمدا (ص) عبده ورسوله ، اختاره وانتجبه [٦] قبل أن أرسله ، وسماه قبل أن اجتبله [٧] ، واصطفاه قبل أن ابتعثه ، إذ الخلائق بالغيب مكنونة ، وبستر الأهاويل مصونة ، وبنهاية العدم مقرونة ، علما من الله تعالى بمآيل الأمور [٨] ، وإحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بمواقع المقدور [٩] ، ابتعثه الله تعالى [١٠] إتماما لأمره ، وعزيمة على إمضاء حكمه ،
[١]في المصدر : في التفكر. [٢]لا توجد الواو في المصدر. [٣]في المصدر : ذيادة ، وهو الظاهر لما سيأتي ، وفي طبعة النجف من الاحتجاج كما في الأصل. [٤]في المصدر : من بدلا من : عن. [٥]في المصدر : وحياشته لهم ، وفي طبعة النجف من الاحتجاج : وحياشة لهم. [٦]لا توجد : انتجبه في المصدر. [٧]في المصدر : اجتباه. وهي نسخة بدل على مطبوع البحار. [٨]في طبعة النجف : بما يلي الأمور. [٩]في الاحتجاج : الأمور ، بدلا من : المقدور. [١٠]لا توجد : تعالى في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 29 صفحه : 221