responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 99

جميعا ولم يتكلم منهم أحد.

قد كان أبوبكر وعمر تقدما إلى الجحفة ، فبعث وردهما ثم قال لهما النبى 9 متهجما : يا ابن أبى قحافة ويا عمر بايعا عليا بالولاية من بعدي فقالا أمر من الله ومن رسوله؟ فقال : وهل يكون مثل هذا عن غير أمر الله ، ونعم أمر من الله ومن رسوله ، فقال : وبايعا ثم انصرفا ، وسار رسول الله 9 باقي يومه و ليلته حتى إذا دنوا من عقبة هر شى تقدمه القوم ، فتواروا في ثنية العقبة ، وقد حملوا معهم دبابا ، وطرحوا فيها الحصا.

فقال حذيفة : فدعاني رسول الله 9 ودعا عمار بن ياسر وأمره أن يسوقها وأنا أقودها ، حتى إذا صرنا رأس العقبة ، ثار القوم من ورائنا ، ودحرجوا الدباب بين قوائم الناقة ، فذعرت وكادت أن تنفر برسول الله 9 ، فصاح بها النبى (ص) أن اسكنى ، وليس عليك بأس. فأنطقها الله تعالى بقول عربي مبين فصيح ، فقالت : والله ، يا رسول الله 9 لا أزلت يدا عن مستقر يد ، ولا رجلا عن موضع رجل ، وأنت على ظهرى ، فتقدم القوم إلى الناقة ليدفعوها فأقبلت أنا وعمار نضرب وجوههم بأسيافنا ، وكانت ليلة مظلمة فزالوا عنا وأيسوا مما ظنوا ، وقد روا [ ودبروا ].

فقلت : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين يريدون ما ترى؟ فقال 9 : يا حذيفة هؤلاء المنافقون في الدنيا والاخرة ، فقلت : ألا تبعث إليهم يا رسول الله رهطا فيأتوا برؤسهم؟ فقال إن الله أمرني أن أعرض عنهم ، فأكره أن تقول الناس إنه دعا اناسا من قومه وأصحابه إلى دينه فاستجابوا ، فقاتل بهم حتى إذا ظهر على عدوه ، أقبل عليهم فقتلهم ، ولكن دعهم يا حذيفة ، فان الله لهم بالمرصاد ، وسيمهلهم قليلا ثم يضطر هم إلى عذاب غليظ.

فقلت : ومن هؤلاء القوم المنافقون يا رسول الله 9 أمن المهاجرين أم من الانصار؟ فسماهم لي رجلا رجلا حتى فرغ منهم ، وقد كان فيهم أناس أنا كاره

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست