responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 96

رسول الله 9 : يا جبرئيل وما هذه الفتنة؟ فقال : يا محمد إن الله يقرئك السلام ويقول : إني ما أرسلت نبيا قبلك إلا أمرته عند انقضاء أجله أن يستخلف على امته من بعده من يقوم مقامه ، ويحيى لهم سنته وأحكامه ، فالمطيعون لله فيما يأمرهم به رسول الله هم الصادقون ، والمخالفون على أمره هم الكاذبون ، وقد دنا يا محمد مصيرك إلى ربك وجنته ، وهو يأمرك أن تنصب لامتك من بعدك علي بن أبي طالب 7 وتعهد إليه فهو الخليفة القائم برعيتك وأمتك إن أطاعوه وإن عصوه ، وسيفعلون ذلك وهي الفتنة التي تلوت الاى فيها ، وإن الله عزوجل يأمرك أن تعلمه جميع ما علمك ، وتستحفظه جميع ما حفظك واستودعك ، فانه الامين المؤتمن يا محمد إني اخترتك من عبادي نبيا ، واخترته لك وصيا.

قال : فدعا رسول الله (ص) عليا 7 يوما فخلابه يوم ذلك وليلته ، واستودعه العلم والحكمة التي آتاه إياها ، وعرفه ما قال جبرئيل 7 ، وكان ذلك في يوم عائشة بنت أبي بكر ، فقالت : يا رسول الله لقد طالت استخلاؤك بعلي 7 منذ اليوم؟ قال : فأعرض عنها رسول الله 9 فقالت : لم تعرض عنى يا رسول الله بأمر لعله يكون لى صلاحا ، فقال : صدقت وأيم الله إنه لامر صلاح لمن أسعده الله بقبوله والايمان به ، وقد أمرت بدعاء الناس جميعا إليه ، وستعلمين ذلك إذا أنا قمت به في الناس.

قالت : يا رسول الله ولم لا تخبرني به الان لاتقدم بالعمل به والاخذ بما فيه الصلاح ، قال : سأخبرك به فاحفظيه إلى أن اومر بالقيام به في الناس جميعا ، فانك إن حفظتيه حفظك الله في العاجلة والاجلة جميعا ، وكانت لك الفضيلة بالسبقة والمسارعة إلى الايمان بالله ورسوله وإن أضعته وتركت رعاية ما القى إليك منه كفرت بربك ، وحبط أجرك ، وبرئت منك ذمة الله وذمة رسوله ، وكنت من الخاسرين ، ولن يضر الله ذلك ولا رسوله.

فضمنت له حفظه ، والايمان به ورعايته ، فقال : إن الله تعالى أخبرني أن عمري قد انقضى ، وأمرني أن أنصب عليا للناس علما ، وأجعله فيهم إماما ، وأستخلفه

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست