responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 93

فقمنا وسلمنا ، ثم عدنا إلى مواضعنا ، قال : ثم أقبل رسول الله (ص) عليهم جميعا فقال اسمعوا وعوا إني أمرتكم أن تسلموا على علي بامرة المؤمنين ، وإن رجالا سألوني « أذ لك عن أمر الله وأمر رسوله » ماكان لمحمد أن يأتي أمرا من تلقاء نفسه ، بل بوحى ربه ، وأمره ، أفرايتم والذي نفسي بيده لان أبيتم ونقضتموه لتكفرن ، ولتفارقن ما بعثنى به ربى ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

قال بريدة : فلما خرجنا سمعت بعض أولئك الذين امروا بالسلام على على بإمرة المؤمنين يقول لصاحبه وقد التفت بهما طائفة من الجفاة البطاء عن الاسلام من قريش ، أما رأيت ما صنع محمد (ص) بابن عمه من علو المنزلة والمكان ، و لو يستطيع والله لجعله نبيا من بعده ، فقال له صاحبه : أمسك لا يكبرن عليك ، هذا [ الامر ] فلو أنا فقدنا محمدا لكان فعله هذا تحت أقدامنا.

فقال حذيفة : ومضى بريدة إلى بعض طرق الشام ورجع ، وقد قبض رسول الله 9 وبايع الناس أبابكر ، فأقبل بريدة وقد دخل المسجد وأبوبكر على المنبر وعمر دونه بمرقاة فناداهما من ناحية المسجد : يا أبابكر ويا عمر ، قالا : ومالك يا بريده أجننت؟ فقال لهما : والله ما جننت ، ولكن أين سلامكما بالامس على علي 7 بامرة المؤمنين؟ فقال له أبوبكر : يابريدة ، الامر يحدث بعده الامر ، وإنك غبت وشهدنا ، والشاهد يرى ما لا يرى الغايب ، فقال لهما : رأيتما مالم يره الله ورسوله ، ووفى لك صاحبك بقوله : « لو فقدنا محمدا لكان قوله هذا تحت أقدامنا » ألا إن المدينة حرام علي أن أسكنها أبدا حتى أموت ، فخرج بريدة بأهله و ولد ، فنزل بين قومه بني أسلم فكان يطلع في الوقت دون الوقت ، فلما أفضى الامر إلى أمير المؤمنين 7 سار إليه ، وكان معه حتى قدم العراق ،فلما أصيب أمير المؤمنين 7 صار إلى خراسان فنزلها ، ولبث هناك إلى أن مات برحمة الله تعالى.

قال حذيفة : فهذا نبأ ما سألتني عنه ، فقال الفتى : لا جزى الله الذين شهدوا رسول الله 9 وسمعوه يقول : هذا القول في علي خيرا ، فقد خانوا الله ورسوله

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست