responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 89

ما شاء الله ، ثم توفاهما الله عزوجل ، ثم ولوا بعدهما الثالث فأحدث أحداثا و وجدت الامة عليه فعالا ، فاتفقوا عليهم ثم نقموا منه فغيروا ، ثم جاؤنى كتتابع الخيل ، فبايعوني فأنا أستهدي الله بهداه وأستعينه على التقوى ، ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة نبيه ، والقيام بحقه ، وإحياء سنته ، والنصح لكم بالمغيب والمشهد ، وبالله نستعين على ذلك ، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وقد وليت أموركم حذيفة بن اليمان ، وهو ممن أرتضى بهداه ، وأرجو صلاحه ، وقد أمرته بالاحسان إلى محسنكم ، والشدة على مريبكم ، والرفق بجميعكم ، أسأل الله لنا ولكم حسن الخيرة والاحسان ، ورحمته الواسعة في الدنيا والاخرة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قال : ثم إن حذيفة صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبى وآله ، ثم قال : الحمد لله الذي أحيا الحق وأمات الباطل ، وجاء بالعدل ، وأدحض الجور ، وكبت الظالمين ، أيها الناس إنما وليكم الله ورسوله وأمير المؤمنين حقا حقا ، وخير من نعلمه بعد نبينا محمد رسول الله ، وأولى الناس بالناس ، وأحقهم بالامر ، و أقربهم إلى الصدق ، وأرشدهم إلى العدل وأهداهم سبيلا وأدناهم إلى الله وسيلة وأمسهم برسول الله 9 رحما أنيبوا إلى طاعة أول الناس سلما ، وأكثرهم علما وأقصدهم طريقا وأسبقهم إيمانا ، وأحسنهم يقينا ، وأكثرهم معروفا ، وأقدمهم جهادا ، وأعزهم مقاما ، أخى رسول الله وابن عمه وأبي الحسن والحسين و زوج الزهراء البتول سيدة نساء العالمين ، فقوموا أيها الناس فبايعوا على كتاب الله وسنة نبيه 9 فان لله في ذلك رضى ، ولكم مقنع وصلاح ، والسلام.

فقام الناس بأجمعهم فبايعوا أمير المؤمنين 7 أحسن بيعة ، وأجمعها.

فلما استتمت البيعة ، قام إليه فتى من أبناء العجم وولاة الانصار لمحمد بن عمارة بن التيهان أخو أبوالهيثم بن التيهان يقال له مسلم ، ومتقلدا سيفا ، فناداه من أقصى الناس أيها الامير إنا سمعناك تقول : « إنما وليكم الله ورسوله وأمير ـ

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست