نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 62
كيف صبرك؟ قال : اسلم لامرك يارب ، ولا قوة لي على الصبر إلا بك ، فما هن؟ قيل : أولهن الجوع والاثرة على نفسك وعلى أهلك لاهل الحاجة ، قال : قبلت يا رب ورضيت وسلمت ، ومنك التوفيق والصبر.
وأما الثانية فالتكذيب والخوف الشديد ، وبذلك مهجتك في ومحاربة أهل الكفر بمالك ونفسك ، والصبر على ما يصيبك منهم من الاذى ومن أهل النفاق والالم في الحرب والجراح قال : يا رب قبلت ورضيت وسلمت ومنك التوفيق والصبر.
وأما الثالثة فما يلقى أهل بيتك من بعدك من القتل :
أما أخوك فيلقى من امتك الشتم والتعنيف والتوبيخ والحرمان والجهد والظلم وآخر ذلك القتل ، فقال : يارب سلمت وقبلت ومنك التوفيق والصبر.
وأما ابنتك فتظلم وتحرم ويؤخذ حقها غصبا الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل على حريمها ومنزلها بغير اذن ، ثم يمسها هو ان وذل ثم لا تجد مانعا وتطرح ما في بطنها من الضرب وتموت من ذلك الضرب ، قال : إنا لله وإنا إليه راجعون قبلت يا رب وسلمت ومنك التوفيق والصبر.
ويكون لها من أخيك ابنان يقتل أحدهما غدرا ويسلب ويطعن ، يفعل به ذلك امتك ، قال : قبلت يا رب وإنا لله وإنا إليه راجعون ، وسلمت ومنك التوفيق والصبر.
وأما ابنها الاخر فتدعوه امتك إلى الجهاد ، ثم يقتلونه صبرا ويقتلون ولده ومن معه من أهل بيته ، ثم يسلبون حرمه فيستعين بي وقد مضى القضاء منى فيه بالشهادة له ، ولمن معه ، ويكون قتله حجة على من بين قطريها فتبكيه أهل السماوات والارضين جزعا عليه ، وتبكيه ملائكة لم يدركوا نصرته ، ثم أخرج من صلبه ذكرا به أنصرك وإن شبحه عني تحت العرش ، وفي نسخة اخرى : ثم أخرج من صلبه ذكرا أنتصر له به وإن شبحه عندي تحت العرش يملاء الارض بالعدل ويطفئها[١] بالقسط ، يسير معه الرعب ، يقتل حتى يسئل فيه قلت إنا لله