responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 36

أو اعتقاد ضلال بعضهم ، وكيف استحسنوا لانفسهم أن يرووا مثل هذه الاخبار الصحاح ثم ينكروا على الفرقة المعروفة بالرافضة ما أقروا لهم بأعظم منه ، وكيف يرغب ذو بصيرة في اتباع هؤلاء الاربعة المذاهب[١].

بيان : اعلم أن أكثر العامة على أن الصحابة كلهم عدول ، وقيل هم كغيرهم مطلقا ، وقيل هم كغيرهم إلى حين ظهور الفتن بين علي 7 ومعاوية ، وأما بعدها فلا يقبل الداخلون فيها مطلقا ، وقالت المعتزلة : هم عدول إلا من علم أنه قاتل عليا 7 فانه مردود ، وذهبت الامامية إلى أنهم كساير الناس من أن فيهم المنافق والفاسق والضال ، بل كان أكثرهم كذلك ، ولا أظنك ترتاب بعد ملاحظة تلك الاخبار المأثورة من الجانبين المتواترة بالمعنى في صحة هذا القول ، وسينفعك تذكرها في المطالب المذكورة في الابواب الاتية إنشاء الله تعالى.


الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعضه فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون.

ومن اله لا تل على أن رسوله الامين الكريم على عمد ونظرا إلى تنفيذ هذا الاختبار والبلوى ، لم يعرف المنافقين بأشخاصهم ، أننا نراه ـ صلوات الله عليه يقول لثلاثة من اصحابه فيهم سمرة ابن جندب وأبوهريرة الدوسى : « آخركم موتا في النار » راجع الاستيعاب واسد الغابة ترجمه سمرة فيعمى ذلك على أصحابه الاخرين لئلا يركنوا إلى أحد منهم في دينهم. وهكذا يقول لجماعة من اصحابه مجتمعين : « أحدكم ضرسه في النار مثل احد » راجع البحار ج ١٨ ص ١٣٢ من طبعتنا هذه.

وعلى ذلك فليحمل ما رواه أحمد في المسند ج ٥ ص ٢٧٣ ، والطبرانى في الكبير على ما في مجمع الزوائد ج ١ ص ١١٢ عن ابى مسعود قال : خطبنا رسول الله خطبة فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : ان فيكم منافقين ، فمن سميت فليقم ، ثم قال : قم يا فلان! قم يا فلان! قم يا فلان! حتى سمى ستة وثلاثين رجلا ، ثم قال : ان فيكم ـ أو منكم فاتقوا الله.
[١]الطرائف ص ١١٣ ـ ١١٥.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست