responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 209

منبر رسول الله 9 وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم ، وقد قال الله عزوجل : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة » ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب 7 نستشيره ونستطلع أمره ، فأتوا عليا 7 فقالوا : يا أمير المؤمنين ضيعت نفسك ، وتركت حقا أنت أولى به ، وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله (ص) ، فان الحق حقك وأنت أولى بالامر منه ، فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك.

فقال لهم علي 7 : لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ، ولا كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد ، وقد اتفقت عليه الامة التاركة لقول نبيها ، والكاذبة


فانى كذلك اذ فقدت أبابكر وعمر واذا قائل يقول القوم في السقيفة واذا قائل آخر يقول قد بويع أبوبكر.

فلم ألبث واذا أنا بأبى بكر قد أقبل ومعه عمر وابوعبيدة وجماعة من أصحاب السقيفة وهم محتجزون بالازر الصنعانية لا يمرون بأحد الا خبطوه وقدموه فمدوا يده فمسحوها على يد أبى بكر يبايعه ، شاء ذلك أو أبى ، فانكرت عقلى وخرجت أشتد حتى انتهيت إلى بنى هاشم والباب مغلق فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا وقلت : قد بايع الناس لابى بكر ، فقال العباس : تربت أيديكم إلى آخر الدهر ، أما انى قد أمرتكم فعصيتمونى.

فمكثت أكابد ما في نفسى فلما كان بليل خرجت إلى المسجد .. ثم خرجت إلى الفضاء فضاء بنى بياضة وأجد نفرا يتناجون فلما دنوت منهم سكتوا فانصرفت عنهم فعرفونى وما أعرفهم فدعونى اليهم فأتيتهم فأجد المقداد بن الاسود وعبادة بن الصامت وسلمان الفارسى وأباذر وحذيفة وأبا الهيثم بن التيمان وعمارا واذا حذيفة يقول لهم والله ليكونن ما أخبرتكم به والله ما كذبت ولا كذبت ، واذا القوم يريدون أن يعيدوا الامر شورى بين المهاجرين ثم قال : ائتو أبى بن كعب فقد علم كما علمت. إلى أن قال : وبلغ ذلك أبابكر وعمر فأرسلا إلى أبى عبيدة والى المغيرة بن شعبة فسألاهما عن الرأى فقال المغيرة : الرأى أن تلقوا العباس فتجعلوا له ولولده في هذه الامرة نصيبا ليقطعوا بذلك ناحية على بن ابيطالب الحديث راجع ج ١ ص ٧٤ و ١٣٢.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست