نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 194
كرديد اى فعلتم ولم تفعلوا [ وما علمتم ما فعلتم ] وامتنع من البيعة قبل ذلك حتى وجئ عنقه ، فقال : يا أبابكر إلى من تسند أمرك ، إذا نزل بك ما لا تعرفه
عليا بعد النبى ص فلما بويع أبوبكر قال سلمان للصحابة : أصبتم الخير ولكن أخطأتم المعدن قال : وفى رواية أخرى : أصبتم ذا السن منكم ولكنكم أخطأتم أهل بيت نبيكم ، أما لو جعلتموها فيهم ما اختلف منكم اثنان ولا كلتموها رغدا.
قال ابن ابى الحديد : قلت : هذا الخبر هو الذى روته المتكلمون في باب الامامة عن سلمان أنه قال : « كرديد ونكرديد » تفسره الشيعة فتقول : أراد أسلمتم وما اسلمتم ، ويفسره أصحابنا فيقولون : معناه أخطأتم وأصبتم.
وقال السيد المرتضى في الشافى : ٤٠١ : فان قيل : المروى عن سلمان أنه قال كرديد ونكرديد وليس بمقطوع به قلنا : ان كان خبر السقيفة وشرح ماجرى فيها من الاقوال مقطوعا به ، فقول سلمان مقطوع به ، لان كل من روى السقيفة رواه وليس هذا مما يختص الشيعة بنقله فيتهم فيه ...
وليس لهم أن يقولوا كيف خاطبهم بالفارسية وهم عرب ، وذلك أن سلمان وان تكلم بالفارسية فقد فسره بقوله أصبتم وأخطأتم : أصبتم سنة الاولين وأخطأتم اهل بيت نبيكم إلى آخر ما سيجئ في آخر هذا الباب ( تتميم ) نقلا عن تلخيص الشافى.
أقول : ولفظ سلمان على ما في أنساب الاشراف ١ / ٥٩١ العثمانية ص ١٧٢ و ١٧٩ و ١٨٧ و ٢٣٧ « كرداذ وناكرداذ » فالظاهر من قوله « كرداذ وناكرداذ » ان صنيعهم هذا صنيع و ليس بصنيع ( قال في البرهان : كرداد ـ وزان بغداد بالفتح : البناء والاساس وقال : كردار بكر الاول القاعدة والسيرة : آئين ـ روش ) فنفى الفعل ثانيا بعد اثباته الا يفيد أن ما صنعوه لم يكن على وفق الحق ومقتضاه حيث ان الناس وان كان لابد لهم من أمير يطاوعون له : يصدرون عن نهيه ويردون بأمره ، لكن الذى يجب أن يطاوع ويبايع ليس هو أبوبكرالذى لا يمكنه أن يتخطا خطا النبى ص ويحذو حذوه ، ولا له عصمة كعصمة النبى فلا يؤثر في اشعارهم وأبشارهم ولا ... والف ولا.
واما الاعتراض بأنه كيف خاطبهم بالفارسية أولا ثم خاطبهم بالعربية ـ وقد أكثر في
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 194