نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 155
فمن رواياته ما صرحت بأن رسول الله لم يخرج إلى الصلاة في مرض موته ، لانه قال : « لم يخرج رسول الله ثلاثا وأبوبكر يصلي بالناس واقيمت الصلاة ، فذهب أبوبكر يتقدم ، فرفع رسول الله الحجاب فأومأ إلى أبى بكر أن يتقدم وأرخى الحجاب فلم نقدر عليه حتى مات » ، وسوق الكلام في بعض رواياته الاخر أيضا يدل على ذلك ، وهى مخالفة لروايات عائشة ـ وهو ظاهرـولروايته المذكورة أولا الدالة على أنه 9 صلى خلف أبي بكر في مرضه ، وأنها كانت آخر صلاة صلاها ، ولعل السر في وضع أنس تلك الاخبار الدالة على أنه 9 لم يخرج إلى الصلاة أنه أراد إبطال ما كانت الشيعة يتمسكون به من أن 9 لما سمع صوته خرج إلى الصلاة وأخره عن المحراب فتفطن.
ومن وجوه تخالفها أنه قوله « فذهب أبوبكر يتقدم » وقوله : « فأومأ بيده إلى أبى بكر أن يتقدم » صريح في أن رفع الحجاب والايماء كان قبل الصلاة وقبل أن يتقدم أبوبكر ، وقوله في الرواية الاخرى « بينماهم في صلاة الفجر وأبو بكر يصلى بهم » وقوله في الرواية الاخرى « وهم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم » وقوله : « أن أتموا صلوتكم » يدل على أنه كان بعد اشتغالهم بالصلاة ، والتأويلات البعيدة ظاهرة البطلان.
وأما رواية عبدالله بن زمعة فكونه من رجال أهل الخلاف واضح ، وذكره ابن الاثير[١] وغيره في كتبهم ولم يذكروا له توثيقا ولا مدحا ، قالوا عبدالله بن
أنس ما يمنعك أن تقوم فتشهد ولقد حضرتها؟ فقال يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت ، فقال : اللهم ان كان كاذبا فارمه بها بيضاء لا تواريها العمامة ، قال طلحة بن عمير : فوالله لقد رأيت الوضح به بعد ذلك ابيض بين عينيه.
راجع شرح النهج ج ١ ص ٣٦٢ وان شئت راجع الغدير ج ١ ص ١٦٦ احاديث المناشدة في الرحبة خصوصا ص ١٩٢. هامش احقاق الحق ج ٦ ص ٣٠٥.
[١]اسد الغابة ج ٣ ص ١٦٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 155