responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 153

وبعد التنزل عن هذا المقام نقول : رواياتها تشتمل على أنواع من الاختلاف فكثير منها تدل على أنه لما جاء رسول الله 9 جلس إلى جنب أبي بكر وبعضها يدل على أنه 9 كان بين يدى أبي بكريصلي قاعداوأبوبكريصلي بالناس والناس خلف أبي بكر ، وبعضها يدل على أن رسول الله (ص) كان في الصف ولعل عائشة في بعض المواطن استحيت في حضور طائفة من العارفين بصورة الواقعة فقربت كلامها إلى ما رواه أصحابنا من أنه 9 تقدمه في الصلاة وعزله عن الامامة ، وفي الجهلة البالغين غايته قالت : كان في الصف ، هذا هو الصحيح في وجه الجمع بين تلك الاخبار.

ومن جملة وجوه اختلافها أن كثيرا منها يدل على أن الناس كانوا يصلون بصلاة أبي بكر ، وفي بعضها تصريح بأنهم كانوا يأتمون بأبى بكر ، وفي بعضها أنه يسمعهم التكبير ، وتفطن لذلك شارح المواقف ففسر بعد ما ذكر رواية البخاري عن عروة ، عن أبيه[١] عن عائشة المشتملة على أن الناس كانوا يصلون بصلاة أبي بكر قال : أي بتكبيره ، والصحيح في وجه الجمع هو ما ذكرنا.

ومن جملتها أن في بعض الاخبار أن أبابكر أراد أن يتأخر فأشار إليه رسول الله 9 أن لا يتأخر ، ويبعد من ديانة أبي بكر أن يخالف أمره ، وفي بعضها تصريح بأنه تأخر وقعد رسول الله 9 إلى جنبه.


[١]راجع الحديث الثانى ، وأما عروة فقد كان من المنحرفين عن على 7 مشهورا بذلك ، روى ابن أبى الحديد في شرحه ج ١ ص ٣٧١ روايات في ذلك منها عن يحيى بن عروة قال : كان أبى اذا ذكر عليا نال منه ، وقال لى مرة : يا بنى والله ما أحجم الناس عنه الا طلبا للدنيا لقد بعث اليه أسامة بن زيد أن ابعث إلى بعطائى فو الله انك لو كنت في فم أسد لدخلت معك [ فيه ولكن هذا أمر لم أره ] فكتب اليه ان هذا المال لمن جاهد عليه ولكن لى مالا بالمدينة فأصب منه ما شئت ، قال يحيى : فكنت أعجب من وصفه اياه بما وصفه به ومن عيبه له وانحرافه عنه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست