responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 103

فكتب هو الصحيفة باتفاق منهم ، وكانت نسخة الصحيفة :

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما انفق عليه الملاء من أصحاب محمد رسول الله 9 من المهاجرين والانصار الذين مدحهم الله في كتابه على لسان نبيه 9 ، اتفقوا جميعا بعد أن أجهدوا في رأيهم ، وتشاوروا في أمرهم ، وكتبوا هذه الصحيفة نظرا منهم إلى الاسلام وأهله على غابر الايام ، وباقي الدهور ، ليقتدي بهم من يأتي من المسلمين من بعدهم.

أما بعد فان الله بمنه وكرمه بعث محمدا 9 رسولا إلى الناس كافة بدينه الذي أرتضاه لعباده ، فأدى من ذلك ، وبلغ ما أمره الله به ، وأوجب علينا القيام بجميعه حتى إذا أكمل الدين ، وفرض الفرائض ، وأحكم السنن ، اختار الله له ما عنده فقبضه إليه مكرما محبورا من غير أن يستخلف أحدا من بعده ، وجعل الاختيار إلى المسلمين يختارون لانفسهم من وثقوا برأيه ونصحه لهم ، وإن للمسلمين في رسول الله أسوة حسنة ، قال الله تعالى « لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الاخر »[١] وإن رسول الله 9 لم يستخلف أحدا لئلا يجري ذلك في أهلبيت واحد ، فيكون إرثا دون سائر المسلمين ، ولئلا يكون دولة بين الاغنياء منهم ، ولئلا يقول المستخلف إن هذا الامر باق في عقبه من والد إلى ولد إلى يوم القيامة.

والذي يجب على المسلمين عند مضى خليفة من الخفاء أن يجتمع ذو والرأي والصلاح فيتشاوروا في امورهم ، فمن رأوه مستحقا لها ولوه أمورهم ، وجعلوه القيم عليهم ، فانه لا يخفى على أهل كل زمان من يصلح منهم للخلافة.

فان ادعى مدع من الناس جميعا أن رسول الله 9 استخلف رجلا بعينه نصبه للناس ونص عليه باسمه ونسبه ، فقد أبطل في قوله ، وأتى بخلاف ما يعرفه أصحاب رسول الله 9 ، وخالف على جماعة المسلمين.

وإن ادعى مدع أن خلافة رسول الله 9 إرث ، وأن رسول الله 9


[١]الاحزاب : ٢١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست