responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 27  صفحه : 346

المخالفة لهذه الجنبة على ذلك
[١] ولم لم يفعلوا بعض ماذكرناه بمن يعتقدون إمامته وفرض طاعته وهو في الدين موافق لهم مساعد غير مخالف معاند.

ألا ترى أن ملوك بني امية وخلفاء بني العباس مع كثرة شيعتهم وكونهم أضعاف أضعاف شيعة أئمتنا وكون الدنيا أو أكثرها لهم وفي أيديهم وما حصل لهم من تعظيم الجمهور في حياتهم والسلطنة على العالمين والخطبة فوق المنابر في شرق الارض و غربها لهم بامرة المؤمنين لم يلم أحد من شيعتهم وأوليائهم فضلا من أعدائهم بقبورهم بعد وفاتهم ولا قصد أحد توبة لهم متقربا بذلك إلى ربه ولا نشط لزيارتهم.

وهذا لطف من الله لخلقه في الايضاح عن حقوق أئمتنا ودلالة على علو منزلتهم منه جل اسمه ، لا سيما ودواعي الدنيا ورغباتها معدومة عند هذه الطائفة مفقودة وعند اولئك موجودة ، فمن المحال أن يكونوا فعلوا ذلك لداع من دواعي الدنيا.

ولايمكن أيضا أن يكونوا فعلوه لتقية فان التقية هي فيهم لا منهم ولا خوف من جهتهم بل هو عليهم
[٢] فلم يبق إلا داعي الدين ، وهذا هو الاسر العجيب الذي لاينفذ فيه إلا قدرة القادر القاهر
[٣] الذي يذلل الصعاب ويسبب الاسباب ليوقظ به الغافلين ويقطع عذر المتجاهلين
[٤].

وأيضا فقد شارك أئمتنا : غيرهم من أولاد النبي (ص) في حسبهم ونسبهم وقرابتهم ، وكان لكثير منهم عبادات ظاهرة وزهد وعلم ، ولم يحصل من الاجماع على تعظيمهم وزيارة قبورهم ماوجدناه قد حصل فيهم : فان من عداهم من صلحاء العترة ممن يعظمه(٥) فريق من الامة ويعرض عنه فريق ، ومن عظمه منهم لا يبلغ بهم في


[١]في المصدر : للفرقة المتجاوزة عن هذه الجهة المتخالفة لهذه الحيثية ( الجنبة ) على ذلك.
[٢]في المصدر : ولا خوف في ذلك من الناس عليهم.
[٣]في المصدر : وقهر القاهر.
[٤]في المصدر : ويقطع به المتجاهلين.
[٥]في المصدر : بين من يعظمه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 27  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست