نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 154
فأظهر ت أني كنت أتمناه على ربي وأديت [١] له فرحا بمزاملته ووطنت نفسي أن أكون عبدا له وأخدمه ، كل ذلك فرقا منه ، قال : فاذا كل شئ وطنت نفسي عليه من خدمته والعبودية له قد بادرني إليه.
فلما بلغنا المدينة قال : يا هذا إن لي عليك حقا ولي بك حرمة ، فقلت : حقوق وحرم ، قال : قد عرفت أين تنحو فاستأذن لي على صاحبك ، قال فبهت [٢] أن أن أنظر في وجهه ، ولا أدري [٣] بما اجيبه ، قال : فدخلت على أبي عبدالله 7 فأخبرته عن الرجل وجواره مني وأنه من أهل الخلاف وقصصت عليه قصته إلى أن سألني الاستيذان عليك فما أجبته إلى شئ ، قال : فأذن له ، قال : فلم اوت شيئا من امور الدنيا كنت به أشد سرورا من إذنه ليعلم مكاني منه.
قال : فجئت بالرجل فأقبل عليه أبو عبدالله 7 بالترحيب ثم دعا له بالمائدة وأقبل لايدعه يتناول إلا مما كان يتناوله ، ويقول له : اطعم رحمك الله حتى إذا رفعت المائدة ، قال أبو عبدالله 7 : قال رسول الله (ص) فأقبلنا نسمع [٤] منه أحاديث لم أطمع أن أسمع مثلها من أحد يرويها على أبي عبدالله.
ثم قال أبو عبدالله 7 في آخر كلامه : « ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنالهم أزواجا وذرية [٥] » فجعل لرسول الله 9 من الازواج والذرية مثل ما جعل للرسل من قبله ، فنحن عقب رسول الله (ص) وذريته ، أجرى الله لآخرنا مثل ما أجرى لاولنا ، قال : ثم قمنا فلم تمر بي ليلة أطول منها [٦].
[١]في المصدر : فاظهرت له انى قد كنت اتمناه على ربي وأبديت. [٢]في نسخة : فتهيبت. [٣]في المصدر : في وجهه لا أدرى. [٤]في المصدر : فاقبلت استمع. [٥]الرعد : ٣٨. [٦]في المصدر : كانت أطول منه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 154