نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 140
من جلال الله ، وعنقها من بهاء الله وسنامها من رضوان الله ، وذنبها من قدس الله ، و قوائمها من مجد الله ، إن مشت[١] سبحت ، وإن رغت قدست ، عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جمعت فخلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف ، فأولها من مسك أذفر ، وأوسطها من العنبر الاشهب ، وآخرها من الزعفران الاحمر ، عجنت بماء الحيوان ، لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت ، ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا يغشي الشمس[٢] والقمر ، جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها و علي أمامها والحسن والحسين ورآءها ، والله يكلاها ويحفظها.
فيجوزون في عرصة القيامة فاذا الندآء من قبل الله جل جلاله : « معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم ، هذه فاطمة بنت محمد نبيكم ، زوجة علي إمامكم ام الحسن والحسين[٣] » فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان[٤] فاذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت « بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لايمسنا فيها نصب ولايمسنا فيها لغوب[٥] ».
قال : فيوحى الله عزوجل إليها : يافاطمة سليني اعطك ، وتمني علي ارضك فتقول : إلهي أنت المنى وفوق المنى ، أسألك أن لاتعذب محبي ومحبي عترتي[٦] بالنار ، فيوحي الله إليها : يافاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على
[١]في المصدر : ( ان هشت ) أقول : هش : ارتاح ونشط. رغا البعير : صوت وضج. [٢]في المصدر : لغشى الشمس. [٣]في المصدر : ام الحسنين. [٤]في المصدر : ( ريطتان بيضاوتان ) أقول : الريطة : الملاة اذا كانت قطعة واحدة ونسجا واحدا. كل ثوب يشبه الملحفة. [٥]فاطر : ٣١ و ٣٢. [٦]في المصدر : ومحب عترتي.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 27 صفحه : 140