نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 8
لاحتمل أن يكون المراد به وبأمثاله أن الانبياء : بالاستشفاع بنا والتوسل بأنوارنا رفعت[١] عنهم المكاره والفتن كما دلت عليه الاخبار الصحيحة.
٢ ـ وحدثني والدي من الكتاب المذكور قال : حدثنا أحمد بن عبيدالله قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الموصلي قال : أخبرني أبي عن خالد عن جابر بن يزيد الجعفي وقال : حدثنا أبوسليمان أحمد قال. حدثنا محمد بن سعيد عن أبي سعيد عن سهل بن زياد قال : حدثنا محمد بن سنان عن جابر بن يزيد الجعفي قال :
لما أفضت الخلافة إلى بني امية سفكوا فيها الدم الحرام ولعنوا فيها أمير المؤمنين 7 على المنابر ألف شهر وتبرأوا منه واغتالوا[٢] الشيعة في كل بلدة واستأصلوا بنيانهم من الدنيا لحطام دنياهم فخوفوا الناس في البلدان ، وكل من لم يلعن أمير المؤمنين 7 ولم يتبرأ منه قتلوه كائنا من كان ، قال جابر بن يزيد الجعفي فشكوت من بني امية وأشياعهم إلى الامام المبين أطهر الطاهرين زين العباد وسيد الزهاد وخليفة الله على العباد علي بن الحسين صلوات الله عليهما فقلت : يا ابن رسول الله قد قتلونا تحت كل حجرومدر ، واستأصلوا شأفتنا ، وأعلنوا لعن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه على المنابر والمنارات والاسواق والطرقات وتبرأوا منه حتى أنهم ليجتمعون في مسجد رسول الله (ص) فيلعنون عليا 7 علانية لا ينكر ذلك أحد ولا ينهر[٣] فإن أنكر ذلك أحد منا حملوا عليه بأجمعهم وقالوا : هذا رافضي أبوترابي ، وأخذوه إلى سلطانهم وقالوا : هذا ذكر أبا تراب بخير فضربوه ثم حبسوه ثم بعد ذلك قتلوه.
فلما سمع الامام صلوات الله عليه ذلك مني نظر إلى السماء فقال : « سبحانك اللهم سيدي ما أحلمك وأعظم شأنك في حلمك وأعلى سلطانك يا رب » قد أمهلت[٤]
[١]في نسخة : دفعت. [٢]غاله الشئ او اغتاله : اذا اخذه من حيث لم يدر. [٣]اى لا يزجر. [٤]في نسخة : قد مهلت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 8