نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 336
ونزهته عن صفاتنا ، فلماشاهدوا عظم شأننا هللنا لتعلم الملائكة أن لا إلا الله ، وأنا عبيد ولسنابآلهة يجب أن نعبد معه أو دونه ، فقالوا : لا إله إلا الله.
فلما شاهدوا كبر محلنا كبرنا لتعلم الملائكة أن الله أكبر من أن ينال عظم المحل إلا به [١] ، فلما شاهدوا ما جعله [٢] لنا من العز والقوة قلنا : لا حول ولا قوة إلا بالله [٣] لتعلم الملائكة أن لا حول لنا ولا قوة إلا بالله.
فلما شاهدوا ما أنعم الله به علينا وأوجبه لنا من فرض الطاعة قلنا : الحمد لله لتعلم الملائكة ما يحق لله تعالى ذكره علينا من الحمد على نعمه [٤] فقالت الملائكة : الحمدلله ، فبنا اهتدوا إلى معرفة توحيد الله وتسبيحه وتهليله وتحميده وتمجيده.
ثم إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبه ، وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا وإكراما ، وكان سجودهم لله عزوجل عبودية ولآدم إكراما وطاعة ، لكوننا في صلبه فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون.
وإنه لما عرج بي إلى السمآء أذن جبرئيل مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى ، ثم قال لي : تقدم يا محمد ، فقلت له : يا جبرئيل أتقدم عليك؟ فقال : نعم ، لان الله تبارك وتعالى فضل أنبيآءه على ملائكته أجمعين وفضلك خاصة ، فتقدمت فصليت بهم ولا فخر.
فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل : تقدم يا محمد وتخلف عني فقلت : يا جبرئيل في مثل هذا الموضع تفارقني؟ فقال : يا محمد إن [٥] انتهاء حدي الذي
[١]في الاكمال : من ان ينال ، وانه عظيم فلما. [٢]في الاكمال والعيون : [ ما جعله الله لنا ] وفى الاكمال : والقدرة مكان : والقوة. [٣]في الاكمال : الا بالله العلى العظيم. [٤]في نسخة : على نعمته. [٥]في الاكمال : ان هذا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 336