نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 311
قال : قال آدم 7 : حق لمن عرفك يا إلهي بنعمتك أن لا يعصيك بها ، ولمن علم سعة رحمتك ومغفرتك أن لا ييئس منها.
قال : يا آدم أتحب أن اريك أبناءك هؤلاء الذين كرمتهم واصطفيتهم على العالمين؟ قال : نعم أي رب ، فمثلهم الله تبارك وتعالى قدر منازلهم ومكانتهم من فضله عليهم ونعمته ثم عرضهم عليه أشباحا في ذرياتهم وخاص أتباعهم من أممهم ، فنظر إليهم آدم وبعضهم أعظم نورا من بعض ، وإذا فضل أنوار الخمسة أصحاب المقامات والشرائع من الانبيآء كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وفضل العاقب محمد (ص) في عظم نوره على الخمسة كفضل الخمسة عى الانبيآء جميعا.
فنظر فإذا حامة[١] كل نبي وخاصته من قومه ورهطه آخذون بحجزة ذلك النبي من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وشماله ، تتلالا وجوهم وتشرق جباههم نورا ، وذلك بحسب منزلة ذلك النبى من ربه وبقدر منزلة كل واحد من نبيه.
ثم نظر آدم 7 إلى نور قد لمع فسد الجو المنخرق وأخذ بالمطالع من المشارق ثم سرى حتى طبق المغارب ثم سما[٢] حتى بلغ ملكوت السمآء ، فاذا الاكناف قد تضوعت طيبا ، وإذا أنوار أربعة قد اكتنفته عن يمينه وشماله ومن خلفه وأمامه أشبه به أرجا[٣] ونورا يتلوها أنوار من بعدها يستمد منها ، وإذا هي شبيهة بها في ضيائها وعظمها ونشرها ، ثم دنت منه فتكللت عليها وحفت بها.
ونظر فاذا أنوار من بعد ذلك في مثل عدد الكواكب ودون منازل الاوائل جدا جدا ، ثم طلع[٤] عليه سواد كالليل وكالسيل ينسلون[٥] من كل وجه وأوب[٦]
[١]الحامة : خاصة الرجل من اهله وولده. [٢]أى علا وارتفع. [٣]أى طيبا. [٤]في نسخة : ثم طبع عليه. [٥]أنسل : اسرع. القوم : تقدمهم. [٦]الاوب : الطريق. الجهة اى من كل طريق وجهة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 26 صفحه : 311