responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 273

١٥ ـ ن : ابن عبدوس عن ابن قتيبة عن حمدان بن سليمان عن الهروي قال : قلت للرضا 7 : يا ابن رسول الله أخبرني عن الشجرة التي أكل منها آدم وحوا ما كانت؟ فقد اختلف الناس فيها ، فمنهم من يروي أنها الحنطة ، ومنهم من يروي أنها العنب ، ومنهم من يروي أنها شجرة الحسد ، فقال كل ذلك حق.

قلت : فما معنى هذه الوجوه على اختلافها؟ فقال : يا أبا الصلت إن شجرة الجنة تحمل أنواعا فكانت شجرة الحنطة وفيها عنب ، وليست كشجرة الدنيا.

وإن آدم لما أكرمه الله تعالى ذكره بإسجاد ملائكته له وبادخاله الجنة قال في نفسه : هل خلق الله بشرا أفضل مني؟ فعلم الله عزوجل ما وقع في نفسه فناداه : ارفع رأسك يا آدم فانظر إلى ساق عرشي ، فرفع آدم رأسه فنظر إلى ساق العرش فوجد عليه مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ، وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

فقال آدم 7 : يارب من هؤلاء؟ فقال عزوجل : من ذريتك
[١] وهم خير منك ومن جميع خلقي ولولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والارض فاياك أن تنظر إليهم بعين الحسد فاخرجك عن جواري.

فنظر إليهم بعين الحسد وتمنى منزلتهم فتسلط الشيطان عليه حتى أكل من الشجرة التي نهي عنها وتسلط على حواء لنظرها إلى فاطمة / بعين الحسد حتى أكلت من الشجرة كما أكل آدم فأخرجهما الله عزوجل عن جنته وأهبطهما عن جواره إلى الارض.
[٢]

بيان : لعل المراد بنظر الحسد تمني أحوالهم والوصول إلى منازلهم ، وكان ذلك منهما ترك الاولى لانه مع العلم بأن الله تعالى فضلهم عليهما كان ينبغي لهما أن يكونا في مقام الرضا والتسليم وأن لا يتمنيا درجاتهم صلوات الله عليهم.

١٦ ـ مع : أبي عن سعد عن البرقى عن أبيه عن ابن سنان عن إبراهيم بن أبي


[١]في المصدر : هولاء من ذريتك.
[٢]عيون الاخبار : ١٧٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست