responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 270

والميثاق ، ثم حول الله عزوجل إلى جوهر الحجر درة بيضآء
[١] تضئ ، فحمله آدم على عاتقه إجلالا له وتعظيما ، فكان إذا أعيى حمله عنه جبرئيل حتى وافى به مكة ، فما زال يأنس به بمكة ويجدد الاقرار له كل يوم وليلة.

ثم إن الله عزوجل لما أهبط جبرئيل إلى أرضه وبنى الكعبة هبط إلى ذلك المكان بين الركن والباب ، وفي ذلك الموضع تراءى لادم حين أخذ الميثاق ، وفي ذلك الموضع القم الملك الميثاق ، فلتلك العلة وضع في ذلك الركن.

ونحى آدم من مكان البيت إلى الصفا ، وحوا إلى المروة وجعل الحجر في الركن فكبر الله وهلله ومجده ، فلذلك جرت السنة بالتكبير في استقبال الركن الذي فيه الحجر من الصفا.

وإن الله عزوجل أودعه العهد والميثاق وألقمه إياه دون غيره من الملائكة لان الله عزوجل لما أخذ الميثاق له بالربوبية ولمحمد 9 بالنبوة ولعلي 7 بالوصية اصطكت
[٢] فرائص الملائكة ، وأول من أسرع إلى الاقرار بذلك
[٣] الملك ، ولم يكن فيهم أشد حبا لمحمد وآل محمد منه ، فلذلك اختاره الله عزوجل من بينهم وألقمه الميثاق فهو يجئ يوم القيامة وله لسان ناطق وعين ناظرة ليشهد لكل من وافاه إلى ذلك المكان وحفظ الميثاق.
[٤]

٧ ـ ل : محمد بن علي بن الشاه عن أبي حامد عن أحمد بن خالد الخالدي عن محمد بن أحمد بن صالح التميمي عن أبيه عن محمد بن حاتم القطان عن حماد بن عمرو عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب : عن النبي (ص) أنه قال في وصية له : يا علي إن الله عزوجل أشرف
[٥] على الدنيا فاختارني منها على


[١]في نسخة : درة بيضآء صافية.
[٢]اى تحركت فرائصهم واضطربت.
[٣]في نسخة : ذلك الملك.
[٤]علل الشرائع : ١٤٨.
[٥]اشرافه واطلاعه تعالى عبارة عن نظر لطفه واكرامه خلقه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 26  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست