نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 346
عن النبي (ص) والامام 7 ، فإن صحت هذه الحكاية عنه فهو مقصر ، مع أنه من علماء القميين ومشيختهم.
وقد وجدنا جماعة وردت إلينا من قم يقصرون تقصيرا ظاهرا في الدين ، ينزلون الائمة : عن مراتبهم ويزعمون أنهم كانوا لا يعرفون كثيرا من الاحكام الدينية حتى ينكت في قلوبهم ، ورأينا من يقول : إنهم كانوا يلجئون في حكم الشريعة إلى الرأي والظنون ، ويدعون مع ذلك أنهم من العلماء ، وهذا هو التقصير الذي لا شبهة فيه.
ويكفي في علامة الغلو نفي القائل به عن الائمة : سمات الحدوث وحكمه لهم بالالهية والقدم ، إذ قالوا بما يقتضي ذلك من خلق أعيان الاجسام واختراع الجواهر وما ليس بمقدور العباد من الاعراض ، ولا نحتاج مع ذلك إلى الحكم عليهم وتحقيق أمرهم بما جعله أبوجعفر رحمهالله تتمة في[١] الغلو على كل حال[٢].
فذلكة :
اعلم أن الغلو في النبي والائمة : إنما يكون بالقول بالوهيتهم أو بكونهم شركاء لله تعالى في المعبودية أو في الخلق والرزق أو أن الله تعالى حل فيهم أو اتحد بهم ، أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام من الله تعالى أو بالقول في الائمة : أنهم كانوا أنبيآء أو القول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها بترك المعاصي.
والقول بكل منها إلحاد وكفر وخروج عن الدين كما دلت عليه الادلة العقلية والايات والاخبار السالفة وغيرها ، وقد عرفت أن الائمة : تبرؤوا منهم و حكموا بكفرهم وأمروا بقتلهم ، وإن قرع سمعك شئ من الاخبار الموهمة لشئ من ذلك فهى إما مأولة أو هي من مفتريات الغلاة.
[١]في المصدر : سمة من الغلو.
[٢]تصحيح الاعتقاد : ٦٣ ـ ٦٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 25 صفحه : 346