responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 31

فتنشر فوائدك ، وأما السحاب فتهطل مواهبك ، وكل ذلك يحدث بتحننك ويخبر أفهام العارفين بشفقتك.

وأنا المقر بما أنزلت على ألسن أصفيائك أن أبانا آدم عند اعتدال نفسه وفراغك من خلقه رفع وجهه فواجهه من عرشك وسم[١] فيه : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، فقال : إلهي من المقرون باسمك؟ فقلت : محمد خير من أخرجته من صلبك ، واصطفيته بعدك من ولدك ، ولولاه ما خلقتك.

فسبحانك لك العلم النافذ والقدر الغالب ، لم تزل الآباء تحمله[٢] ، والاصلاب تنقله كلمات أنزلته ساحة صلب جعلت له فيها صنعا يحث العقول على طاعته ، ويدعوها إلى متابعته[٣].حتى نقلته إلى هاشم خير آبائه بعد إسماعيل ، فأي أب وجد ووالد اسرة[٤] ومجتمع عترة ومخرج طهر ومرجع فخر جعلت يارب هاشما؟ لقد أقمته لدن بيتك ، وجعلت له المشاعر والمتاجر[٥] ، ثم نقلته من هاشم إلى عبدالمطلب فانهجته سبيل إبراهيم ، وألهمته رشدا للتأويل وتفصيل الحق ، ووهبت له عبدالله وأبا طالب وحمزة ، وفديته في القربان بعبدالله ، كسمتك في إبراهيم باسماعيل ، ووسمت بأبي طالب[٦] في ولده كسمتك في إسحاق بتقديسك عليهم وتقديم الصفوة لهم.

فلقد بلغت إلهي ببني أبي طالب الدرجة التي رفعت إليها فضلهم في الشرف الذي مددت به أعناقهم ، والذكر الذي حليت به أسماءهم ، وجعلتهم معدن النور وجنته ، وصفوة الدين وذروته ، وفريضة الوحي وسنته ، ثم أذنت لعبدالله في نبذه


[١]رسم خ ل.
[٢]اى تحمل محمدا 9.
[٣]اشارة إلى خوارق عادة كانت تظهر من آبائه بسببه.
[٤]الاسرة : اهل الرجل المعروفون بالعائلة.
[٥]والمفاخر.خ ل.
[٦]في أبى طالب خ ل.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست