بيان : لعل زرارة كان ينكر أحاديث من فضائلهم لا يحتملها عقله فنبهه 7 بذكر قصة الملائكة وإنكارهم فضل آدم عليهم وعدم بلوغهم إلى معرفة فضله على أن نفي هذه الامور من قلة المعرفة ولا ينبغي أن يكذب المرء بما لم يحط به علمه ، بل لابد أن يكون في مقام التسليم فمع قصور الملائكة مع علو شأنهم عن معرفة آدم لا يبعد عجزك عن معرفة الائمة :.
٢٩ ـ ير أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن عامر بن معقل عن الثمالي عن أبي جعفر 7 قال : يا أبا حمزة لا تضعوا عليا دون ما وضعه الله ، ولا ترفعوه فوق ما رفعه الله ، كفى لعلي أن يقاتل أهل الكرة وأن يزوج أهل الجنة.[٢]
لى : ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد مثله.[٣]
٣٠ ـ ير : الخشاب عن إسماعيل بن مهران عن عثمان بن جبلة عن كامل التمار قال : كنت عند أبي عبدالله 7 ذات يوم فقال لي : يا كامل اجعل لنا ربا نؤب إليه ؟ وقولوا فينا : ما شئتم.
قال : قلت : نجعل لكم ربا تؤبون إليه ونقول فيكم ما شئنا؟ قال : فاستوى جالسا ثم قال : وعسى أن نقول : ما خرج إليكم من علمنا إلا ألفا غير معطوفة.[٤]بيان : قوله 7 : غير معطوفة ، أي نصف حرف ، كناية عن نهاية القلة ، فإن الالف بالخط الكوفي نصفه مستقيم. ونصفه معطوف هكذا « ا » وقيل : أي ألف ليس بعده شئ ، وقيل : الف ليس قبله صفر أي باب واحد ، والاول هو الصواب والمسوع من اولي الالباب.