responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 28

أم كيف تدركه الاوهام ولم تؤمر[١] الاوهام على أمره؟ وكيف تؤمر[٢] الاوهام على أمره وهو الذي لا نهاية له ولا عاية؟ وكيف تكون له نهاية وغاية وهو الذي ابتدأ الغايات والنهايات؟ أم كيف تدركه العقول ولم يجعل لها سبيلا إلى إدراكه[٣]؟ و كيف يكون له إدراكه[٤] بسبب وقد لطف بربوبيته عن المحاسة والمجاسة[٥]؟ وكيف لا يلطف عنهما من لا ينتقل عن حال إلى حال؟ وكيف ينتقل من حال إلى حال وقد جعل الانتقال نقصا وزوالا؟

فسبحانك ملات كل شئ ، وباينت كل شئ ، فأنت الذي لا يفقدك شئ ، وأنت الفعال لما تشاء ، تبارك يامن كل مدرك من خلقه ، وكل محدود من صنعه ، أنت الذي لا يستغني عنك المكان[٦] ، ولا نعرفك إلا بانفرادك بالوحدانية والقدرة ، و سبحانك ما أبين اصطفاءك لادريس على من سلك من الحاملين[٧] ، لقد جعلت له دليلا من كتابك إذ سميته صديقا نبيا « ورفعته مكانا عليا وأنعمت عليه نعمة حرمتها على خلقك إلا من نقلت إليه نور الهاشميين ، وجعلته أول منذر من أنبيائك.

ثم أذنت في انتقال محمد[٨] 9 من القابلين له متوشلخ ولمك المفضيين إلى نوح[٩] ، فأي آلائك يارب على[١٠] ذلك لم توله؟ وأي خواص كرامتك لم تعطه؟ ثم أذنت في إيداعه ساما دون حام ويافث ، فضرب لهما بسهم في الذلة ، وجعلت ما أخرجت


[٣]في المصدر : ولم يجعل لها سبيل إلى ادراكه.
[٤]ادراك خ ل.
[٥]جسه : مسه بيده ليتعرفه.
[٦]في المصدر : لا يستغنى عنك المكان والزمان.
[٧]في المصدر : على سائر خلقك من العالمين.
[٨]في المصدر : في انتقال نور محمد
[٩]المفضيين به إلى نوح.
[١٠]المصدر خال من : [ على ذلك ].
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 25  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست