نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 24 صفحه : 370
مودة هؤلاء إلا بمودتهم قوله 7 وهو قول الله أي المراد بالحسنة فيها أيضا مودة الأوصياء 7 أي نزلت فيها أي هي الفرد الكامل من الحسنة التي يشترط قبول سائر الحسنات بها فكأنها منحصرة فيها قوله 7 أجر المودة الإضافة بيانية وما ذكره 7 وجه حسن تام في الجمع بين الآيات التي وردت في أجر الرسالة لأن الله تعالى قال في موضع ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى )[١] فدلت على أن المودة أجر الرسالة وقال في موضع آخر ( قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ )[٢] أي الأجر الذي سألتكم يعود نفعه إليكم وقال في موضع آخر ( قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً )[٣] فيظهر من تفسيره 7 هنا أن المراد به أن أجر الرسالة إنما أطلبه ممن قبل قولي وأطاعني واتخذ إلى ربه سبيلا وقال عز ذكره في موضع آخر ( قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ )[٤] فهذا على تفسيره 7 متوجه إلى الكافرين والجاحدين والمنافقين قوله 7 يقول الحق أي عنى بالحق الولاية قوله يقول بما ألقوه تفسير لقوله ( بِذاتِ الصُّدُورِ ) قوله 7 أقسم بقبر محمد 9 أي المراد بالنجم الرسول 9 كما بيناه في باب مفرد والمراد بهويه أي سقوطه وهبوطه وغروبه أو صعوده وموته وغيبته في التراب أو صعود روحه المقدسة إلى رب الأرباب.
قوله 7 لو أني أمرت لعله على تأويله 7 في الكلام تقدير أي لو أن عندي الأخبار بما تستعجلون به ولم يفسر 7 الجزاء لظهوره أي لقضي الأمر بيني وبينكم لظهور كفركم ونفاقكم ووجوب قتلكم وقوله 7 فكان مثلكم لبيان ما يترتب على ذهابه 9 من بينهم من ضلالتهم وغوايتهم وبه أشار 7 إلى تأويل حسن لآية أخرى وتشبيه تام كامل فيها وهي ما ذكره