responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 356

والخبائث العلوم الباطلة والشبهات الواهية المأخوذة عن أئمة الضلالة وأتباعهم مع أن كل ما ورد في الأغذية الجسمانية والنعم الظاهرة مأولة في بطن القرآن بالأغذية الروحانية والنعم الباطنة كما عرفت مرارا وهي الذنوب التي كانوا فيها أي ذنب ترك الولاية وما يتبعه من الخطاء في الأعمال والأغلال هي الخطأ في العقائد والأقوال [١] شبه آراءهم الناشئة عن ضلالتهم بالأغلال لأنها قيدتهم وحبستهم عن الاهتداء إلى الحق أو لأنها لزمت أعناقهم بأوزارها لزوم الغل ومن في قوله من ترك للتعليل.

وقال الفيروزآبادي الإصر الكسر والحبس وبالكسر العهد والذنب والثقل [٢] ويضم ويفتح في الكل والجمع آصار والإصار ككتاب حبل صغير يشد به أسفل الخبإ ووتد الطنب فقوله وهي الآصار إما بصيغة الجمع يريد أن قراءتهم 7 هكذا موافقا لقراءة ابن عامر أو أن المراد بالمفرد هنا الجمع أو أن الأغلال عمدة آصارهم وذنوبهم فإنها متعلقة بالعقائد أو بصيغة المفرد يريد أن الإصر مأخوذ من الإصار الذي يشد به الخبأ ثم نسبهم الضمير للشيعة المذكورين في صدر الحديث أي ذكر صفتهم وحالهم ومثوباتهم فقال الذين آمنوا في القرآن ( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ ) نقل بالمعنى يعني بالإمام أي الإيمان بالإمام داخل في الإيمان بالرسول وقد مر أن المراد بالنور أمير المؤمنين 7.

قوله يعني الذين اجتنبوا كأنه تفسير لقوله ( وَاتَّبَعُوا النُّورَ ) فإن اتباع القرآن أو الإمام لا يتم إلا بالبراءة من أئمة الضلال أو المعنى أن المؤمنين المذكورين في هذه الآية هم المذكورون في الآيات الأخر المبشرون فيها لأن الآيات السابقة في الأعراف وفي الزمر ( وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوها وَأَنابُوا إِلَى اللهِ لَهُمُ الْبُشْرى فَبَشِّرْ عِبادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ


[١]وتبعية الجبت والطواغيت وعبادتهم والخضوع لهم.
[٢]ثقل المعيشة وضيقها ، وما يقال له بالفارسية : فشار زندگى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 24  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست