responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 65

ثم إن هبة الله لما دفن آدم صلى الله عليه أتاه قابيل فقال : يا هبة الله إني قد رأيت آدم قد خصك من العلم بما لم أخص به أنا ، وهو العلم الذي دعا به أخوك هابيل فتقبل منه قربانه ، وإنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبي فيقولون : نحن أبناء الذي تقبل منه قربانه ، وأنتم أبناء الذي ترك قربانه ، و إنك إن أظهرت من العلم الذي اختصك به أبوك شيئا ، قتلتك كما قتلت أخاك هابيل ، فلبث هبة الله والعقب من بعده مستخفين بما عندهم من العلم والايمان و الاسم الاكبر وميراث النبوة وآثار علم النبوة[١] حتى بعث الله نوحا وظهرت وصية هبة الله[٢] حين نظروا في وصية آدم ، فوجدوا نوحا نبيا قد بشر به أبوهم آدم فآمنوا به واتبعوه وصدقوه ، وقد كان آدم أوصى إلى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة ، فيكون يوم عيدهم فيتعاهدون بعث نوح وزمانه الذي يخرج فيه ، وكذلك في وصية[٣] كل نبي حتى بعث الله محمدا 9.

قال هشام بن الحكم : قال أبوعبدالله 7 : لما أمر الله آدم أن يوصي إلى هبة الله أمره أن يستر ذلك فجرت السنة في ذلك بالكتمان ، فأوصى إليه وستر ذلك[٤]. أقول : قد مضى الخبر بتمامه وطوله في باب جوامع[٥] أحوال الانبياء : من كتاب النبوة ، ومضى خبر آخر طويل في اتصال الوصية في باب أحوال[٦] ملوك الارض من ذلك الكتاب ، فلم نعدهما حذرا من التكرار والاطناب.


[١]في المصدر : واثار العلم والنبوة
[٢]في المصدر : وصية هبة الله في ولده.
[٣]في الاكمال : وكذلك جرى في وصيته.
[٤]تفسير العياشى ١ : ٣٠٩ ـ ٣١١.
[٥]في ج ١١ : ٤٣ ـ ٥٢ ، رواه المصنف هناك عن اكمال الدين وروضة الكافى. راجعه.
[٦]في ج ١٤ : ٥١٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست