responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 334

تفسير : قال الطبرسي في قوله تعالى : « وكذلك جعلناكم امة وسطا » الوسط العدل ، وقيل : الخيار ، قال صاحب العين : الوسط من كل شئ أعدله وأفضله ، و متى قيل : إذا كان في الامة من ليست[١] هذه صفته فكيف وصف جماعتهم بذلك؟ فالجواب أن المراد به من كان بتلك الصفة لان كل عصر لا يخلو من جماعة هذه صفتهم. وروى بريد عن الباقر 7 قال : نحن الامة الوسط ، ونحن شهداء الله على خلقه وحجته في أرضه.

وفي رواية اخرى : قال 7 : إلينا يرجع الغالي ، وبنا يلحق المقصر. وروى الحاكم أبوالقاسم الحسكاني ، في كتاب شواهد التنزيل باسناده عن سليم بن قيس عن علي 7 إن الله تعالى ، إيانا عنى بقوله : « لتكونوا شهداء على الناس » فرسول الله شاهد علينا. ونحن شهداء الله على خلقه ، وحجته في أرضه ، و نحن الذين قال الله : « وكذلك جعلناكم امة وسطا ».

وقوله : « لتكونوا شهداء على الناس » فيه ثلاثة أقوال : أحدها لتشهدوا على الناس بأعمالهم التي خالفوا فيها الحق في الدنيا والآخرة كما قال : « وجيئ بالنبيين والشهداء[٢] ».

والثاني : لتكونوا حجة على الناس فتبينوا لهم الحق والدين ويكون الرسول شهيدا عليكم مؤديا للذين إليكم.

والثالث : أنهم يشهدون للانبياء على اممهم المكذبين لهم بأنهم قد بلغوا ، و قوله : « ويكون الرسول عليكم شهيدا » أي شاهدا عليكم بما يكون من أعمالكم وقيل : حجة عليكم ، وقيل : شهيدا لكم بأنكم قد صدقتم يوم القيامة فيما تشهدون به ، ويكون « على » بمعنى اللام كقوله : « وما ذبح على النصب[٣] » أي للنصب[٤].


[١]في المصدر : من ليس.
[٢]الزمر : ٧.
[٣]المائدة : ٣.
[٤]مجمع البيان ٢ : ٢٢٤ و ٢٢٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست