responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 32

بأخبار الانبياء والمهلكين من اممهم[١].

٥٢ ـ ن ، ع : في علل الفضل بن شاذان عن الرضا 7 فان قال : فلم جعل اولي الامر ، وأمر بطاعتهم؟ قيل : لعلل كثيرة ، منها أن الخلق مما وقفوا على حد محدود ، وأمروا أن لا يتعدوا ذلك الحد لما فيه من فسادهم لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أمينا ، يأخذهم بالوقف عندما أبيح لهم ويمنعهم من التعدى والدخول فيما خطر عليهم ، لانه لو لم يكن ذلك كذلك لكان أحد لا يترك لذته ومنفعة[٢] لفساد غيره ، فجعل عليه قيما يمنعهم من الفساد ، ويقيم فيهم الحدود والاحكام ، ومنها أنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا إلا بقيم ورئيس لما لابد لهم منه في أمر الدين والدنيا ، فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق مما يعلم أنه لابد لهم منه ، ولا قوام لهم إلا به ، فيقاتلون به عدوهم ويقسمون به فيئهم ، ويقيم لهم جمعتهم[٣] وجماعتهم ، ويمنع ظالمهم من مظلومهم ، و منها أنه لو لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا لدرست الملة ، وذهب الدين وغيرت السنة[٤] والاحكام ، ولزاد فيه المبتدعون ، ونقص منه الملحدون ، وشبهوا ذلك على المسلمين ، لانا قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين مع اختلافهم واختلاف أهوائهم ، وتشتت أنحائهم[٥] ، فلو لم يجعل لهم قيما حافظا لما جاء به الرسول[٦] فسدوا على ما بينا[٧] ، وغيرت الشرائع والسنن والاحكام والايمان ، وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين[٨].


[١]مجمع البيان ٧ : ٣٥٨.
[٢]في العيون والعلل : منفعته.
[٣]في العلل : ويقيمون به جمعتهم.
[٤]في العيون والعلل : وغيرت السنن.
[٥]في العلل : وتشتت حالاتهم.
[٦]في العلل : الرسول الاول.
[٧]في العلل : على نحو ما بيناه.
[٨]عيون الاخبار : ٢٤٩ : علل الشرائع ٩٥.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست