responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 238

أبا جعفر 7 يقول في قول الله تعالى : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى » يعني في أهل بيته ، قال : جاءت الانصار إلى رسول الله 9 فقالوا : إنا قد آوينا ونصرنا فخذ طائفة من أموالنا فاستعن به اعلى ما نابك ، فأنزل الله « قل لا أسألكم عليه أجرا » يعني على النبوة « إلا المودة في القربى » يعني في أهل بيته ، ثم قال : ألا ترى أن الرجل يكون له صديق ، وفي نفس ذلك الرجل شئ على أهل بيته فلا يسلم صدره ، فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله (ص) شئ على امته ، ففرض عليهم المودة في القربى ، فان أخذوا أخذوا مفروضا ، وإن تركوا تركوا مفروضا قال : فانصرفوا من عنده وبعضهم يقول : عرضنا عليه أموالنا فقال : قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي ، وقالت طائفة : ما قال هذا رسول الله 9 ، وجحدوه ، وقالوا كما حكى الله : « أم يقولون افترى على الله كذبا » فقال الله تعالى : « فإن يشأ الله يختم على قلبك » قال : لو افتريت « ويمح الله الباطل » يعني يبطله « ويحق الحق بكلماته » يعني بالائمة والقائم من آل محمد « إنه عليم بذات الصدور » ثم قال : وهو الذي يقبل التوبة عن عباده « إلى قوله : « ويزيدهم من فضله « يعني الذين قالوا القول ما قال رسول الله 9 ، ثم قال : « والكافرون لهم عذاب شديد[١] » وقال أيضا : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى » قال : أجر النبوة أن لا تؤذوهمم ولا تقطعوهم ولا تغضبوهم[٢] وتصلوهم ولا تنقضوا العهد فيهم لقوله : « والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل[٣] » قال : جاء الانصار إلى رسول الله 9 فقالوا : إنا قد نصرنا وفعلنا فخذ من أموالنا ما شئت ، فأنزل الله : « قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى » يعني في أهل بيته ، ثم قال رسول الله 9 بعد ذلك : من حبس أجيرا أجره فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدا ، وهو محبة آل محمد 9[٤] ، ثم قال : « ومن يقترف


[١]الشورى : ٢٤ ـ ٢٦.
[٢]في المصدر : ولا تغصبوهم.
[٣]الرعد : ٢١.
[٤]في نسخة : آل رسول الله 9.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 23  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست