نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 23 صفحه : 226
العلم الذي عندك من الايمان والاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة ، في العقب من[١] ذريتك فإني لم أقطع العلم والايمان والاسم الاكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الانبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم[٢] وذلك قول الله : « إن الله اصطفى آدم ونوحا وآلإبراهيم وآل عمران على العالمين * ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » وإن الله جل وتعالى لم يجعل العلم جهلا ، ولم يكل أمره إلى أحد من حلقه ، لا إلى ملك مقرب ، ولا إلى نبي مرسل ولكنه أرسل[٣] رسلا من ملائكته ، فقال له : كذا وكذا ، يأمرهم بما يجب ، وينهاهم[٤] عما يكره ، فقص عليه[٥] أمر خلقه بعلم ، فعلم ذلك العلم وعلم أنبياءه وأصفياءه من الانبياء والاعوان[٦] والذرية التي بعضها من بعض ، فذلك قوله : « فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما » فأما الكتاب فهو النبوة ، وأما الحكمة فهم الحكماء من الانبياء في الصفوة ، وأما الملك العظيم فهم الائمة الهداة في الصفوة ، وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض التي جعل فيهم البقية وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى ينقضي الدنيا ، وللعلماء ولولاة الامر الاستنباط العلم والهداية[٧].
بيان : لم يجعل العلم[٨] جهلا ، أي لم يجعل مبنيا على الجهل بأن يكون أمر الحجة مجهولا ، أو لم يجعل العلم مخلوطا بالجهل ، بل لابد أن يكون الامام
[١]في نسخة : في اهل بيتك عند على بن ابى طالب فانى.
[٢]ههنا تم المنقول من الوحى وما بعده من كلام أبى جعفر 7.
[٣]في نسخة : ارسل رسولا.
[٤]في المصدر : فأمرهم بما يجب ونهاهم عما يكره.
[٥]في المصدر : [ فقص عليه امر خلقه بعلمه ] اقول : الضمير في له وعليه : يرجع إلى الرسول من الملائكة.
[٦]في نسخة : [ من الاباء والاخوان ] وفى نسخة الكمبانى : من الابناء والاعوان.
[٧]تفسير العياشى ١ : ١٦٨ و ١٦٩ فيه : وبولاة الامر.
[٨]اى لم يجعله في موضع مجهول بل بين وعرف مواضعه التى يجب الاخذ عنها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 23 صفحه : 226