٢ ـ مع : محمد بن على بن نصر البخاري ، عن أبي عبدالله العلوي باسناد متصل إلى الصادق جعفر بن محمد : أنه سئل عن قول الله عزوجل : « ثم أورثناالكتاب الذين اصطفينا من عبادنا ، فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنه سابقبالخيرات باذن الله » فقال : الظالم يحوم حوم نفسه ، والمقتصد يحوم حوم قلبه ، و السابق يحوم حوم ربه عزوجل[٢].
بيان : قال الفيروز آبادي : الحوم : القطيع الضخم من الابل ، وحومة البحر والرمل وغيره : معظمه وحام الطير على الشئ : دوم[٣] ، وفلان على الامر : رامه.
أقول : لعله كان « حول » فصحف ، ثم اعلم أن الاول هو الذي يتبع شهوات نفسه ، والثاني هو الذي يصحح عقائد قلبه ، والثالث هو الذي لا يؤثر شيئا على رضا ربه ، أو الثاني هو الذي بصدد إصلاح نفسه ، أو هو الذي يقصد في عبادته منفعة لنفسه ، والثالث خلا عن مراد نفسه وهو درجة المقربين.
٣ ـ مع : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عمارة ، عن أبيه عن جابر الجعفي عن أبي جعفر 7 قال : سألته عن قول الله عزوجل : « ثم أورثناالكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيراتبإذن الله » فقال : الظالم منا من لا يعرف حق الامام ، والمقتصد العارف بحق الامام والسابق بالخيرات باذن الله هو الامام « جنات عدن يدخلونها » يعني السابق والمقتصد[٤].
٤ ـ مع : الحسين بن يحيى البجلى عن أبيه عن أبي عوانه عن عبدالله بن يحيى