responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 94

في أمرنا ، فقال رسول الله 9 : يا أبا لبابة ائت حلفاءك ومواليك ، فأتاهم فقالوا له : يا أبا لبابة ما ترى؟ أننزل على حكم رسول الله 9 فقال : انزلوا واعلموا أن حكمه فيكم هو الذبح ، وأشار إلى حلقه ، ثم ندم على ذلك فقال : خنت الله و رسوله ، ونزل من حصنهم ولم يرجع إلى رسول الله 9 ومر إلى المسجد وشد في عنقه حبلا ، ثم شده إلى الاسطوانة التي كانت تسمى اسطوانة التوبة ، فقال : لا احله حتى أموت أو يتوب الله علي ، فبلغ رسول الله 9[١] فقال : أما لو أتانا لاستغفرنا الله له ، فأما إذا قصد إلى ربه فالله أولى به ، وكان أبولبابة يصوم النهار ويأكل بالليل ما يمسك رمقه[٢] وكانت بنته تأتيه بعشائه ، وتحله عند قضاء الحاجة فلما كان بعد ذلك ورسول الله في بيت ام سلمة نزلت توبته ، فقال : يا ام سلمة قد تاب الله على أبي لبابة ، فقالت : يا رسول الله أفاؤذنه بذلك؟ فقال : لتفعلن[٣] فأخرجت رأسها من الحجرة فقال : يا أبا لبابة أبشر قد تاب[٤] الله عليك ، فقال الحمد لله ، فوثب المسلمون يحلونه ، فقال : لا والله حتى يحلني رسول الله 9 بيده فجاء رسول الله 9 فقال : يا أبا لبابة قد تاب الله عليك توبة لو ولدت من امك يومك هذا لكفاك ، فقال : يا رسول الله أفأتصدق بما لي كله؟ قال : لا ، قال : فبثلثيه؟ قال : لا ، قال : فبنصفه قال : لا ، قال : فبثلثه؟ قال : نعم ، فأنزل الله : « وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم * خذ من أموالهم صدقة » إلى قوله : « أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم[٥] ».

٤٧ ـ فس : في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر 7 قال : المؤلفة قلوبهم أبوسفيان بن حرب بن امية ، وسهيل بن عمرو ، وهو من بني عامر بن لوي ، و


[١]فبلغ رسول الله 9 ذلك خ ل.
[٢]ما يمسك به نفسه خ ل.
[٣] فافعلى خ ل.
[٤]فقد تاب الله خ ل.
[٥]تفسير القمى : ص ٢٧٩ والاية في التوبة : ١٠٢ ـ ١٠٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست