responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 480

يا محمد مر باخراج من عندك إلا وصيك ليقبضها منا ، وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامنا لها ، يعني عليا 7 ، فأمر النبي 9 باخراج من كان في البيت ما خلا عليا وفاطمة فيما بين الستر والباب ، فقال جبرئيل 7 : يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول : هذا كتاب ما كنت عهدت إليك ، وشرطت عليك ، وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكتي ، وكفى بي يا محمد شهيدا ، قال : فارتعدت مفاصل النبي (ص) وقال : يا جبرئيل ربي هو السلام ، ومنه السلام ، وإليه يعود السلام ، صدق عز وجل وبر ، هات الكتاب ، فدفعه إليه وأمره بدفعه إلى أمير المؤمنين 7 فقال له : اقرأه فقرأه حرفا حرفا ، فقال : يا علي هذا عهد ربي تبارك وتعالى إلي ، وشرطه علي وأمانته ، وقد بلغت ونصحت وأديت ، فقال علي 7 : وأنا أشهد لك بأبي أنت وامي بالبلاغ والنصحية والتصديق[١] على ما قلت ، ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي ، فقال جبرئيل 7 : وأنا لكما على ذلك من الشاهدين ، فقال رسول الله 9 : يا علي أخذت وصيتي وعرفتها ، وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها؟ فقال علي 7 : نعم بأبي أنت وامي على ضمانها ، وعلى الله عوني وتوفيقي على أدائها ، فقال رسول الله 9 : يا علي إني اريد أن اشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة فقال علي : نعم أشهد ، فقال النبي 9 : إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن ، وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لاشهدهم عليك ، فقال : نعم ليشهدوا وأنا بأبي وامي اشهدهم ، فأشهدهم رسول الله 9 وكان فيما اشترط عليه النبي 9 بأمر جبرئيل 7 فيما أمره الله عزوجل أن قال له : يا علي تفي بما فيها من موالاة من والى الله ورسوله ، والبراءة و العداوة لمن عادى الله ورسوله ، والبراءة منهم على الصبر منك على كظم الغيظ[٢] ، وعلى ذهاب حقك ، وغصب خمسك ، وانتهاك حرمتك ، فقال : نعم يا رسول الله ، فقال أمير المؤمنين 7 : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لقد سمعت


[١]والصدق خ ل.
[٢]في المصدر : وعلى كظم الغيظ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست