responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 468

مضى من فعاله ، فلما سلم انصرف إلى منزله ، واستدعى أبا بكر وعمر وجماعة من حضر المسجد من المسلمين ثم قال : « ألم آمر أن تنفذوا جيش اسامة؟ » فقالوا : بلى يا رسول الله ، قال : « فلم تأخرتم عن أمري؟ » قال أبوبكر : إني كنت قد خرجت ثم رجعت لاجدد بك[١] عهدا ، وقال عمر : يا رسول الله إني لم أخرج لاننى لم احب أن أسأل عنك الركب ، فقال النبي 9 : « نفذوا جيش اسامة نفذوا جيش اسامة » يكررها ثلاث مرات ، ثم اغمي عليه من التعب الذي لحقه والاسف[٢] فمكث هنيئة مغمى عليه وبكى المسلمون وارتفع النحيب من أزواجه و ولده ونساء المسلمين[٣] وجمع من حضر من المسلمين فأفاق رسول الله 9 فنظر إليهم ثم[٤] قال : « ايتوني بدواة وكتف لاكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا » ثم اغمي عليه ، فقام بعض من حضر يلتمس دواة وكتفا ، فقال له عمر : « ارجع فإنه يهجر » فرجع وندم من حضر على ما كان منهم من التضجيع في إحضار الدواة والكتف وتلاوموا بينهم ، وقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد أشفقنا من خلاف رسول الله (ص) ، فلما أفاق 9 قال بعضم : ألا نأتيك بدواة وكتف يا رسول الله؟ فقال : « أبعد الذي[٥] قلتم؟ لا ، ولكني اوصيكم بأهل بيتي خيرا »


[١]ثم عدت لاحدث خ ل.
[٢] في المصدر والاسف الذى ملكه.
[٣]والنساء المسلمات خ ل.
[٤]وكان ذلك في يوم الخميس ، وكان ابن عباس بعد ذلك يقول : الخميس وما يوم الخميس. إلى آخر ما يأتى.
[٥]أى أبعد الذى قلتم : انه يهجر؟ لا تبقى بعد ذلك فائدة في الكتابة ، لان بعد موتى يستدلون بخلاف ما كتبت بما قالوا في حضورى ، أقول : لا ينقضى تعجبى من اخوانى اهل السنة حيث يروون ذلك الحديث في صحيح البخارى وسائر كتبهم ، ومع ذلك يدينون بخلافة عمر وقداسته ، أليسوا يعتقدون بأن النبى 9 كان أعقل البشر ، أليسوا يتلون قول الله تعالى : « ما ينطق عن الهوى ان هو الاوحى يوحى علمه شديد القوى » صباحا ومساء فكيف يمكنهم الجمع بين قوله تعالى وقول عمر وقداسته وخلافته : أعاذنا الله تعالى من العصبية العمياء.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست