responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 429

بيان : قوله : فلم يرد علينا ، لعل المعنى كما يرد قبل ذلك على جهة البشاشة والبشر ، وقال في النهاية : في أشراط الساعة إذا كان المغنم دولا ، جمع دولة بالضم وهو ما يتداول من المال فيكون لقوم دون قوم ، وقال : الدخل بالتحريك : العيب والغش والفساد. ومنه حديث أبي هريرة : إذا بلغ بنوا أبي العاص ثلاثين كان دين الله دخلا ، وحقيقته أن يدخلون في الدين امورا لم تجربها السنة ، وفيه أيضا : كان عباد الله خولا أي خدما وعبيدا ، يعني أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم ، وقال : مضى قدما ، بضمتين ، أي لم يعرج ولم ينثن.

٣٧ ـ فس : كان أبوذر تخلف عن رسول الله 9 في غزوة تبوك ثلاثة أيام وذلك أن جمله كان أعجف ، فلحق بعد ثلاثة أيام[١] ووقف عليه جمله في بعض الطريق فتركه وحمل ثيابه على ظهره ، فلما ارتفع النهار نظر المسلمون إلى شخص مقبل فقال رسول الله (ص) كأن[٢] أبا ذر ، فقالوا : هو أبوذر ، فقال رسول الله 9 : ادركوه بالماء فإنه عطشان ، فأدركوه بالماء ، ووافى أبوذر رسول الله 9 ومعه إداوة فيها ماء ، فقال رسول الله 9 يابا ذر معك ماء وعطشت؟ فقال : نعم يا رسول الله ، بأبي أنت وامي ، انتهيت إلى صخرة وعليها[٣] ماء السماء ، فذقته فإذا هو عذب بارد ، فقلت : لا أشربه حتى يشربه حبيبي رسول الله 9 ، فقال رسول الله (ص) : يا أبا ذر رحمك الله تعيش وحدك ، وتموت وحدك ، وتبعث وحدك وتدخل الجنة وحدك يسعد بك قوم من أهل العراق ، يتولون غسلك وتجهيزك والصلاة عليك ودفنك ، فلما سير به عثمان إلى الربذة فمات بها ابنه ذر وقف على قبره فقال : رحمك الله ياذر لقد كنت كريم الخلق ، بارا بالوالدين ، وما علي في موتك من غضاضة ، ومالي إلى غير الله من حاجة ، وقد شغلني الاهتمام لك عن الاغتمام بك ، ولولا هول المطلع لاحببت أن أكون مكانك ، فليت شعرى ما قالوا لك وما قلت لهم؟ ثم قال : اللهم إنك فرضت لك عليه حقوقا ، وفرضت لي عليه


[١]في المصدر : فلحق بعد ثلاثة ايام به.
[٢]كانه ابوذر خ ل. كن ابا ذر خ.
[٣] في المصدر : وفيها.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 22  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست