نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 22 صفحه : 394
رده إلى القطيع ، ثم ناداني : يابا ذر أقبل على صلاتك ، فإن الله قد وكلني بغنمك إلى أن تصلي ، فأقبلت على صلاتي وقد غشيني من التعجب مالا يعلمه إلا الله تعالى حتى فرغت منها ، فجاءني الاسد وقال لي : امض إلى محمد فأخبره أن الله تعالى قد أكرم صاحبك الحافظ لشريعتك ، ووكل أسدا بغنمه يحفظها ، فعجب[١] من حول رسول الله 9 ، فقال رسول الله 9 صدقت يابا ذر ، ولقد آمنت به أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، فقال بعض المنافقين : هذا لمواطاة بين محمد وأبي ذر ، يريد أن يخدعنا بغرروه ، و اتفق[٢] منهم عشرون رجلا وقالوا : نذهب إلى غنمه وننظر إليها وننظر إليه إذا صلى هل يأتي الاسد فيحفظ غنمه[٣] فيتبين[٤] بذلك كذبه ، فذهبوا القطيع ما شذ عنه منها ، حتى إذا فرغ من صلاته ناداه الاسد : هاك قطيعك مسلما[٥] وافر العدد سالما ، ثاداهم الاسد : معاشر المنافقين أنكرتم لولي محمد وعلي وآلهما الطيبين[٦] والمتوسل إلى الله بهم أن يسخرني الله ربي لحفظ غنمه ، والذي أكرم محمدا وآله الطيبين الطاهرين لقد جعلني الله طوع يد أبي ذر حتى لو أمرني بافتراسكم و هلاككم لاهلكتكم ، والذي لا يحلف بأعظم منه لو سأل الله بمحمد وآله الطيبين أن يحول البحار دهن زنبق وبان ، والجبال مسكا وعنبرا وكافورا ، وقضبان الاشجار قضب الزمرد والزبرجد لما منعه الله ذلك ، فلما جاء أبوذر إلى رسول الله 9 قال له رسول الله 9 : يابا ذر إنك أحسنت طاعة الله فسخر الله لك من يطيعك في كف العوادي عنك ، فأنت من أفاضل من مدحه الله عزوجل بأنه يقيم الصلاة[٧].
بيان : الجلل محركة : العظيم والصغير ، ضد. والعوادي جمع العادية من
[١]في المصدر : فتعجب من كان.
[٢]فاتفق منهم رجال خ ل.
[٣] غنمه له خ ل.
[٤]في المصدر : فتبين
[٥] مسلمة وافرة العدد ، سالمة الاهل.
[٦]والطيبين من آلهما خ ل.
[٧]التفسير المنسوب إلى العسكرى 7 : ٢٦ و ٢٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 22 صفحه : 394